عرب-لندن
حذرت مصادر تعليمية يوم السبت، من أن طلاب الصفوف العليا قد يتم تأجيلها للصيف، إذا أغلقت المدارس أبوابها لفترة أطول بسبب فيروس كورونا.
و مع تصاعد الأزمة الصحية، توقع كبير المسؤولين الطبيين، البروفيسور كريس وايت، حدوث سيناريو أسوأ، تغلق فيه المدارس أبوابها لمدة تزيد عن الشهرين.
و حتى اللحظة، أغلقت 11 مدرسة بالفعل، بسبب وجود صلة بين إما الطلاب أو الموظفين، بفيروس كورونا و إجراء تنظيف عميق، الأمر الذي أجبر آلاف التلاميذ على المكوث في منازلهم يوم أمس.
و عبر الكثير من أهالي الطلبة عن قلقهم حيال التأثيرات الذي سيخلفها إغلاق المدارس على مستقبل أطفالهم.
و حثت مكتب "أوف كوال"، المسؤول عن تنظيم الامتحانات، المؤسسات على وضع خطط للطوارئ للتحضير لمثل هذه الإغلاقات، فيما يقدم المكتب أي نصائح بشأن التدابير الصحيحة.
و يعتقد كالفن روبنسون، أحد المدرسين في مدرسة "واتفورد جرامر"، أن الامتحانات قد تؤجل، و عليه سيضطر المعلمون و التلاميذ على الأرجح القدوم خلال العطلة الصيفية لاستكمال الامتحانات.
و اقترح روبنسون، إلغاء الاختبارات الداخلية الفئات العمرية الأصغر سنا بشكل كامل.
و يخشى الكثير من أولياء الأمور أن تؤدي عمليات إغلاق المدارس التي يرتادها أبناؤهم إلى تعريض مستقبلهم للخطر مقارنة بالمدارس التي بقيت مفتوحة.
و قالت المتحدثة باسم التعليم الليبرالي الديمقراطي، ليلى موران، أن موسم الامتحانات هو وقت عصيب بالنسبة للتلاميذ و من الضروري أن تبدي المدارس تعاطفها مع التلاميذ بشأن الامتحانات.
و أضافت: "يجب أن تتضمن لوحات الاختبارات خططا لمراعاة الظروف الفردية"، التي تسبب بها انتشار فيروس كورونا و حالات الهلع التي أصابت الأشخاص.
و أشار مقال في الملحق التعليمي لصحيفة "ذا تايمز"، أن "جوجل كلاسروم" يعتبر حلا التلاميذ ليتم إرسال الواجبات لهم و مراقبة تطورات إنهاء تلك الواجبات، لكن روبنسون قال أن معظم المدارس تفتقر للبنية التحتية لتطبيق هذا الحل.
و استخدم العديد من المعلمين "يوتيوب" كأداة تعليمية، حيث قام بعضهم بإرسال مقاطع فيديو متعلقة بالمادة التي يدرسونها بينما أنشأ البعض الآخر فيدوهات خاصة بهم.
و من جهة أخرى، أي تأخير في الامتحانات سيشكل عقبة للجامعات التي تعلن عن قبول الطلبة قبل شهر من بداية الفصل الدراسي.
و قال روبنسون معلقا على هذا الشأن: " لازال من غير الواضح ما سيحدث لخريجي المدارس في هذه الحالة، لكن على الجامعات أن تكون مرنة".
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد إغلاق أكثر من 30 مدرسة و إعادة العديد من الطلاب لمنازلهم بعد عودتهم من رحلة مدرسية في إيطاليا.