عرب-لندن
حذرت حكومة بوريس جونسون، أن تنحسب من المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم تحصل على مرادها، بحسب موقع "بلومبرغ".
و كانت الحكومة قد نشرت وثيقة تشمل توصياتها بالمفاوضات المقررة مع الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، على أن تبدأ المفاوضات الرسمية الأسبوع القادم.
و أشارت الوثيقة التي تحتوي على 30 صفحة، إلى رغبتها بالتوصل لاتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، مستندة على الاتفاق التي توصلت له بروكسل مع دول أخرى مثل كندا.
ووضعت الوثيقة الخطوط الحمراء للحكومة البريطانية في المقدمة، و التي شملت:
" مهما حدث، لن تتفاوض الحكومة على أي ترتيب متعلق بقوانينها و حياتها السياسية دون أن تكون السيطرة لبريطانيا. هذا يعني أننا لن نوافق على أي التزامات لجعل قوانينها متوافقة مع قوانين الاتحاد الأوروبي، أو أن يكون للمؤسسات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك محكمة العدل، أي سلطة قضائية في المملكة.
موقف بريطانيا بالحصول على اتفاقية التجارة الحرة القصوى مع الحد الأدنى من الالتزامات، يتعارض بشكل مباشر مع مطالب الاتحاد الأوروبي الخاصة بأن تجارة السلع بدون تعريفة أو حصص صفرية سوف تأتي فقط في حال مواءمة القواعد و اللوائح."
و من جانبه، يرى الاتحاد الأوروبي، أن التوافق في القوانين ضروري لمنع بريطانيا من خفض المعايير التنظيمية للشركات الأوروبية.
و يرتكز هذا الرأي على نظرية الجاذبية التجارية، المبنى على أن القرب الوثيق يعني زيادة التجارة مع الجيران و المقربين، الأمر الذي شكل قلقا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و آخرين من أن تكون بريطانيا التي تقع بمحاذاة الدول الأوروبية حرة تجاريا دون "ساحة لعب مستوية" وفقا للقواعد.
و بحسب الدول الأوروبية، لا تحتاج كندا إلى اتباع القواعد مثل الدول الأوروبية الأخرى، لأنها جغرافيا بعيدة عن أوروبا.
و تستمر حكومة جونسون بتجاهل كل المخاوف الأوروبية، حيث تعارض فكرة أن الضمانات القائمة على المعاهدات التوافق ضرورية و أن المسافة الجغرافية أهمية.
و من المتوقع أن تكون الجولات الأولى من المفاوضات قصيرة و عابرة، حيث يعتبر معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي أن التوصل إلى صفقة تجارية مع بريطانيا خلال عام واحد من إعلانها انسحابها أمر غير منطقي و أنها ستستغرق وقتا طويلا.