عرب-لندن

 

أعلنت الحكومة البريطانية عند التعديلات التي ستطبقها على نظام الهجرة البريطاني ابتداء من العام المقبل، و الذي يعتمد بشكل أساسي على نظام النقاط. 

و استند نظام الهجرة على خبرات بعض الدول مثل كندا و أستراليا، التي تشترط على المهاجرين أو الساعين للحصول على تأشيرات عمل بتجميع عدد نقاط معينة و بحسب مجموعة من المعايير. 

و بررت الحكومة البريطانية التعديلات الجديدة، بأنها تحاول استقدام ذوي المهارات العالية و أصحاب الخبرات إلى البلاد. 

و من المعايير الأساسية التي تخول أي متقدم الحصول على تأشيرة عمل، أن يحصل على كفالة من شركة بريطانية، و أن يحصل على عقد عمل من شركة في بريطانيا براتب تبلغ قيمته السنوية 25.6 جنيه إسترليني كحد أدنى. بالإضافة لأن يكون المتقدم متقنا للغة الإنجليزية. و كلما زاد المستوى التعليمي للشخص، زادت النقاط لصالحه. 

و شمل المعيار الرابع أن تكون الوظيفة التي تقدم لها الشخص ضمن قائمة الوظائف التي يحتاجها السوق البريطاني، و التي ستكشف عنها الحكومة قريبا. 

و بحسب الحكومة البريطانية، يتعين على المتقدم بتأشيرة العمل تجميع 70 نقطة من أصل مئة، حتى يحصل على مراده.

و ينص النظام الجديد على أن التأشيرة ستكون مدتها عامين و نصف العام، فيما تكون قابلة للتجديد إذا لم يخرق صاحبها قوانين الهجرة خلال فترة إقامته. 

و قالت نادية البزاز، المستشارة القانونية لشؤون الهجرة في بريطانيا، أن النظام قد تغير بشكل جذري عما كان عليه. فالقانون القديم كان يفرض على الشركات نشر إعلان في صحيفتين على الأقل يفيد رغبة الشركة في توظيف أناس جدد، و في حال لم يتقدم أي شخص داخل البلاد خلال 28 يوم ، عندها يمكن للشركات استقدام عاملين من خارج بريطانيا. 

أما النظام الجديد، فيمكن الشركات من استقدام الخبرات من خارج بريطانيا في أي وقت دون الحاجة للإعلان في الصحف المحلية. 

و أضافت البزاز، أن القانون الذي يحدد للشركات سقف عدد الكفالات قد ألغي، الأمر الذي يمكن الشركات من استقدام العدد الذي تراه مناسبا إذا توفرت القدرة المالية على فعل ذلك. 

و قالت البزاز أن النظام الجديد يمتاز بالمرونة، و أن ليس هناك داع للقلق في حال لم يعثر المتقدم على عقد عمل بالراتب المطلوب، حيث يمكنه تعويض فارق النقاط بحصوله على شهادة تؤكد إتقانه للغة الإنجليزية، أو أن يكون حاصلا على درجة جامعية عالية، كالدكتوراه مثلا. 

أما بالنسبة لطلاب الجامعات الذين يرغبون بالدراسة في بريطانيا، سيكون على الطالب الحصول على اعتماد من الجامعة، بالإضافة لشهادة تفيد إتقانه اللغة الإنجليزية و إبراز أوراق ثبوتية تضمن توفر المال لتغطية المصاريف الدراسية. 

و من جهة أخرى، غيرت الحكومة اسم تأشيرة الاستثمار إلى تأشيرة الابتكار، فيما أكدت البزاز أن الحصول عليها أصبح أكثر تعقيدا. 

و بررت البزاز قولها، بأن القانون الجديد يشترط على الراغبين في الاستثمار توفير مبلغ قيمته 200 ألف دولار و إيداعه في بنك بريطاني، بالإضافة للحصول المستثمر على اعتماد من 25 شركة بريطانيا تؤكد أن الدولة بحاجة لمثل هذا الاستثمار. 

و أشارت الأرقام إلى أن المتضرر الأول من النظام الجديد هو الأوروبيون، حيث خسر 140 ألف عامل وظائفهم في بريطانيا بسبب نظام النقاط الجديد. 

أما بالنسبة للعرب، احتلوا المرتبة الثالثة في قائمة أكثر الجنسيات تضررا من القوانين الجديدة. 

و يذكر أن عدد العرب الذين يصلون سنويا إلى بريطانيا بغرض العمل يصل عددهم لنحو 45 ألف. 

 

السابق مؤتمر تجمع الأطباء الفلسطينيين ببريطانيا يناقش "الرعاية الصحية تحت الحصار"
التالي طيار عربي يُحلق في سماء بريطانيا ويتيح للسائح العربي تجربة قيادة الطائرة