تخوض عائلة بريطانية معركة مع قواعد الالتحاق بالمدارس الخاصة في مدينة فولهام بسبب رفض هذه المدارس التحاق ابنها البالغ من العمر ثمانية أعوام على خلفية شعره الطويل والمجعد، ورفض والدته هذا الإجراء واعتباره تمييزيا.
وقالت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية في تقرير إن والدة الطفل فاروق جيمس نددت بقرار المدراس الخاصة اشتراطها على الأطفال قص شعورهم قبل الالتحاق بها، وقالت "لماذا يتعين على الصبي أن يكون شعره قصيرا ويُسمح للفتاة بأن يكون لها شعر طويل؟ إن ذلك يعد تحاملا".
وأضافت أن عائلة الطفل اضطرت إلى إطلاق حملة لمنع المدارس من إجبار الأطفال -الأولاد بشكل خاص- على قص شعورهم، وقالت إن ذلك يعد "تمييزا عنصريا ضد الأطفال ذوي البشرة السمراء".
وأوردت الصحيفة أن المشكلة تكمن في أن فاروق يقتات من شعره الطويل وأنه أصبح صاحب تأثير حقيقي على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مظهر شعره الكثيف والمجعد، وأنه يقوم أيضا بنشر مقطع فيديو على يوتيوب يصور فيه كيفية اعتنائه بشعره.
وأوضحت أن مظهر فاروق يخالف المعايير الداخلية للمدارس الخاصة بالمنطقة -من بينها مدرسة فولهام للبنين- التي تشرح في لوائحها أن الحد الأقصى للطول المسموح به للأطفال الذكور يكون إلى حد الرقبة.
كما حددت المدرسة أن تكون تسريحات الشعر ذات طبيعة تقليدية ودون حلاقة الشعر بشكل كامل، وأنه لا يُسمح باستخدام الضفائر أو الجدائل أو حلاقة كامل الشعر، وأنها تحتفظ بحقها في الإصرار على تغيير نمط الحلاقة إذا رأت أنه غير مناسب.
ودفعت مواقف المدرسة أسرة فاروق إلى رفع عريضة تطلب فيها من الحكومة فرض قيود على المدارس بشأن تطبيق قواعد وصفتها بالقديمة على طول شعر الأطفال، مشددة على أنها تمارس التمييز على أساس الجنس والعرق.
وكتبت والدة الطفل على إنستغرام "إجبار الأطفال على قص شعرهم يتعارض تماما مع حقوق الإنسان ولن أتوقف عن محاولة إقناع الحكومات بوضع تشريعات حماية الأطفال من هذه القواعد القديمة والعقابية.. فاروق لم يرتكب خطأ وأنتم ترفضونه".