عرب لندن
عادت قصة المصري أشرف مروان جدلا حول حقيقة كونه مخبرا لإسرائيل، رغم وفاته عام 2007. وأثار الجدل أسئلة حول ما إذا كان مروان عميلا مزدوجا لإسرائيل ومصر على حد سواء.
وظهر الخلاف حول هذه النقطة بعد أن زعم الموساد أن مروان كان جاسوسا لصالح إسرائيل، بينما زعم مسؤولون مصريون أن الأخير عمل لصالح القاهرة.
وقال مراسل صحيفة التايمز في الشرق الأوسط إن المعلومات الجديدة في القضية قد تعيد كتابة التاريخ للبلدين، بعد كشف ضابط سابق في الاستخبارات الخارجية لإسرائيل عن معلومات جديدة.
وذكر الضابط، والذي يزعم أنه كان مسؤولا عن مروان لفترة طويلة، أن الأخير اتصل بالموساد قبيل وفاة الرئيس عبد الناصر، والذي يعتبر مروان صهره، ما وجده الضابط غريبا.
وحسب الرواية، فلم تكن دوافع مروان واضحة عندما عرض خدماته على الموساد، لكن الضابط يرجح أن المال كان السبب، خصوصا أنه كان يتلقى عشرات الآلاف من الدولارات، مقابل تسريب معلومات حول الجيش المصري.
وأضاف الضابط، في حديثه، أن مروان عمل على تسريب معلومات دقيقة وحساسة حول الخطط العسكرية في عهد أنور السادات، والذي ربطته علاقة جيدة مع مروان.
وكان مروان قد سرب تفاصيل عديدة حول تحضيرات الجيش المصري لحرب 1973، لكنه لم يصب بموعد الهجوم المزعوم من قبل مصر على إسرائيل، إذ أخبر الموساد بأن الهجوم سيكون مع غروب الشمس، لكنه كان الساعة 2 ظهرا.
وشكلت هذه المعلومة الخاطئة إرباكا بين صفوف الجيش حول مصداقية مروان، لكن الضابط قال إن مدير المخابرات العسكرية وقتها، وهو الجنرال إيلي زيرا، هو من فبرك هذه القصة، حتى يتمكن مع إلقاء مسؤولية الخسارة الإسرائيلية على أحد غيره.