عرب لندن
بعد نشر صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا تتحدث فيه عن اتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقرصنة هاتف صاحب شركة "أمازون"، جيف بيزوس، بدا القلق واضحا في مقر رئاسة الوزراء خشية أن يكون هاتف رئيس الوزراء البريطاني قد تعرض لذات الاختراق جراء تواصل سابق له مع ولي عهد السعودية عبر تطبيق واتساب.
ويشير التقرير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تبادل رسائل عبر تطبيق "واتساب" مع الأمير محمد بن سلمان، ما أثار مخاوف حول احتمال تعرض هاتفه للقرصنة، بعد ما حصل لبيزوس.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول سابق عمل في الخارجية البريطانية، قوله إنه "متأكد بنسبة 99 في المائة" من أن جونسون تبادل رسائل مع محمد بن سلمان على التطبيق ذاته الذي استخدم للدخول إلى هاتف بيزوس"، وأضاف المسؤول السابق: "كان بالتأكيد لديه رقم هاتفه ويرسل له رسائل بين الحين والآخر".
ويورد التقرير نقلا عن مسؤول سابق آخر عمل في الخارجية، قوله إنه كان من "الشائع" التواصل مع شخصيات من الشرق الأوسط من خلال تطبيق "واتساب"، وأضاف أنه "لن يفاجأ" لو فعل رئيس الوزراء الأمر ذاته.
وتقول الصحيفة إن "هذا الكشف يثير تساؤلات خطيرة حول المخاطر المحتملة"، بعدما قال تقرير إن ولي العهد اخترق هاتف بيزوس بنسبة تتراوح "من متوسطة إلى عالية"، في محاولة للتأثير على، إن لم يكن إسكات، مالك صحيفة "واشنطن بوست"، مشيرة إلى أن المسؤولين السعوديين وصفوا هذه الاتهامات بـ"السخيفة".
ويلفت التقرير إلى أنه عندما سئل المتحدث باسم رئيس الوزراء يوم الأربعاء، عما إذا كان جونسون قد تواصل عبر "واتساب" مع محمد بن سلمان، فإنه أجاب قائلا: "ليست لدي فكرة"، وأضاف: "لن نعلق على الترتيبات الأمنية لرئيس الوزراء".
وتنبه الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء جونسون عمل قبل توليه منصبه صحافيا، وكتب مقالا مليئا بالمدح لابن سلمان الذي زار بريطانيا في عام 2018، وقال في المقال الذي نشرته صحيفة "التايمز"، إن الأمير الشاب أظهر بكلامه وأفعاله أنه ماض بالمملكة في اتجاه أكثر انفتاحا.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول جونسون في مقاله: "دورنا هو تشجيعه على هذا الطريق.. يجب ألا يكون لديك مجال للشك: مستقبل السعودية وبالتأكيد المنطقة والعالم الإسلامي يعتمد على نجاحه".