عرب لندن
أظهر تقرير لمنظمة أوكسفام" Oxfam غير الحكومية، نشرته وكالة رويترز للأنباء، أن أغنياء العالم؛ البالغ عددهم 2215، يمتلكون الآن أموالاً تفوق ما يملكه أكثر من 4.6 مليار شخص، ويمثلون 60 في المائة من شعوب العالم.
ويشير التقرير إلى أن ثروة 1 في المائة للأكثر ثراء في العالم "تمثل أكثر من ضعف مجموع الثروة" التي يملكها 6.9 مليارات نسمة الأقل ثراء، أي 92 في المائة من سكان العالم، مشيرا إلى أن عمل النساء "غير مدفوع الأجر" نسبته كبيرة جداً، وبنسب متفاوتة، إذ قالت الجمعية الخيرية إن النساء في جميع أنحاء العالم يعملن 12.5 مليار ساعة مجتمعة كل يوم، وتعمل أكثرهن دون أجر ..
ووفقا لحسابات "أوكسفام"، فإنّ 42 في المائة من نساء العالم لا يمكنهنّ الحصول على عمل لقاء أجر، "بسبب أعباء كبيرة جداً للرعاية تُحمّل لهنّ في الإطار الخاص أو العائلي"، مقابل 6 في المائة فقط من الرجال.
وتوقعت الجمعية في تقرير صادر لها أن هذا يشكل سببا من أسباب الثراء الفاحش للبعض، ومن المهم تسليط الضوء على مشكلة عدم المساواة، ذلك أنه من المهم التأكيد على رعاية المحرك الخفي للاقتصاد، ألا وهو النساء.
وتمثل القيمة النقدية لأعمال الرعاية غير المأجورة التي تقوم بها نساء اعتباراً من سن 15 عاماً، ما لا يقل عن عشرة آلاف و800 مليار دولار سنوياً، أي أكبر بثلاث مرات من قيمة القطاع التكنولوجي الرقمي على الصعيد العالمي.
ويقول مسؤول أوكسفام في الهند، نيروبي أميتابه باهار، إنه "لا يمكن حلّ مشكلة الهوّة بين الأغنياء والفقراء من دون سياسات متعمّدة لمكافحة التفاوت، إذ ينبغي على الحكومات التأكد من أن الشركات والأغنياء يدفعون حصتهم العادلة من الضرائب".
وفي البيان نفسه، أكدت المتحدثة باسم "أوكسفام" في فرنسا، بولين لوكلير، أن "حالات التفاوت الفاضحة هي في قلب الانقسامات والنزاعات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، وهي ليست أمراً حتمياً إنما نتيجة سياسات تخفّض مشاركة الأكثر ثراءً في جهود التضامن عبر الضريبة، وتضعف تمويل الخدمات العامة".