عرب لندن
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، السفير البريطاني على خلفية "حضوره تجمعا غير قانوني بطهران" أمس السبت.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أن وزارة الخارجية استدعت روب ماكاير، السفير البريطاني لدى البلاد، "لقيامه بسلوك غير متعارف عليه وحضوره تجمعات غير قانونية"، إذ تم إبلاغ السفير والحكومة البريطانية بالاحتجاج الإيراني الرسمي الشديد في هذا الخصوص.
واعتبرت الوزارة أن "حضور السفراء المعتمدين للدول في التجمعات غير القانونية لا يتلاءم على الإطلاق مع مسؤولياتهم كممثلين سياسيين عن بلادهم، ويتعارض مع نص معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961"، مؤكدة أنه يتوجب على الحكومة البريطانية تقديم التوضيحات اللازمة بهذا الشأن.
من جانبه، نفى السفير البريطاني أن يكون قد شارك في احتجاجات بطهران، قائلا: "لم أشارك في أي مظاهرة"، مضيفا "لقد ذهبت إلى مراسم التضامن مع ضحايا الطائرة الأوكرانية.. من الطبيعي أن أقوم بأداء الاحترام للضحايا، إذ أن عددا منهم بريطانيون. ولقد غادرت المكان بعد دقائق من مشاركتي". وأضاف ماكاير في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "تم احتجازي بعد نصف ساعة من مغادرتي المكان. اعتقال الدبلوماسيين في أي بلد أمر غير قانوني".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت الخارجية الإيرانية بأنها بانتظار تقرير من قوات الأمن ومعرفة التفاصيل حول احتجاز السفير البريطاني في طهران لعدة ساعات، قبل إطلاق سراحه لاحقا.
وانتقدت وزارة الخارجية البريطانية احتجاز السفير ووصفته بأنه "انتهاك" للقانون الدولي.
وكانت أنباء من إيران ذكرت أن ماكاير شارك الليلة الماضية في تجمع لعدد من الإيرانيين أمام جامعة "أمير كبير" وسط طهران.