عرب لندن
أثارت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بشأن العمالة الأوروبية في بلاده، انتقادات واسعة النطاق في الأوساط الأوروبية، خصوصاً حين قال: إن مواطني دول التكتّل "تعاملوا (لمدّة طويلة من الزمن) مع المملكة المتحدة كما لو أنها جزءٌ من بلادهم"، حسبما ذكره موقع "أورونيوز" بالعربي.
وكان جونسون، أدلى بتصريحات لقناة "سكاي نيوز" الأحد الماضي قال فيها: "إن ما نريد القيام به هو الحد من الهجرة، لا سيما العمّال غير المهرة الذين ليس لديهم عمل يأتون لأجله، وأعتقد أن هذا ما كان يحدث خلال العقيدين الأخيرين".
جونسون، الذي يستعد لخوض غمار الانتخابات العامّة في بلاده، أضاف قائلاً: "رأيت عدداً كبيراً من الأشخاص القادمين من كافة دول الاتحاد الأوروبي، ثمّة 580 مليون نسمة (عدد السكّان في الاتحاد الأوروبي)، يتعاملون مع المملكة المتحدة كما لو أنها جزءٌ رئيس من بلادهم، والمشكلة تكمن هنا في فقدان السيطرة على الأمر برمته، ولا أعتقد أن هذا يمكن اعتباره أمراً ديمقراطياً".
وتابع جونسون، حسب ما نقله "أورونيوز": "يجب أن يكون لديك نظام يستطيع الساسة من خلاله أن يقولوا للناس: حسنًا، نعم، نحن نسمح للناس بالدخول، لكننا نقوم بذلك بطريقة يمكننا التحكم فيها والتحقق منها"، على حد تعبيره. وأضاف زعيم المحافظين أنه إذا فاز حزبه في الانتخابات، فسيقدم نظامًا للهجرة يعتمد على النقاط "على الطريقة الأسترالية" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، الأمر الذي من شأنه أن يقلل إلى حد بعيد من هجرة ذوي المهارات المنخفضة إلى المملكة المتحدة.
وقد أثارت تصريحات جونسون انتقادات واسعة في أوساط الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة، ووصفت مجموعة "3 ملايين"، تعليق جونسون بأنه "تبجّح بكراهية الأجانب".
ومجموعة "3 ملايين" عبارة عن تجمع يعمل من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت المجموعة في بيان لها: "نقول لكافة المرشحين في الانتخابات العامّة، نقول إن هذا هو وطننا وعليك العمل من أجل التماسك الاجتماعي والوحدة"، وأطلقت المجموعة عريضة تطالب فيها جونسون بتقديم الاعتذار.
يشار إلى أن الانتخابات البريطانية المقررة يوم غد الخميس، الثاني عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، من شأنها أن تحدد مصير "بريكست"، وكذلك مصير خامس أكبر اقتصاد في العالم، من خلال الاختيار بين حزب المحافظين وحزب العمال المعارض.