حزب بريكست ليس مناهضا للمهاجرين لكنه يريد ترشيد دخولهم للبلد

نايجل فراج شخص مهذب وليس صحيحا أنه معاد للعرب والمسلمين

قدمت للترشح ورحب الحزب بي بعد فحص الأوراق

من مصلحة العرب مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوربي

عرب لندن – خاص

حزب "بريكست" معروف لدى البريطانيين والعرب بمعاداته للمهاجرين، لكن ربما سيكون مفاجئا للعرب أن يكتشفوا بأن هناك مرشحا عربيا عن الحزب الذي أسسه زعيم حزب الاستقلال السابق نايجل فراج المثير للجدل بمواقفه المعادية للمهاجرين،والرجل الذي قاد حملة شعواء من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي وطرد المهاجرين، وكان فراج الذي يعد زعميا ومرشدا روحيا ل"بريكست" أعلى وأقسى صوتا في تحميل المهاجرين تبعات تردي الوضع الاقتصادي في بريطانيا،معتبرا أن اغلاق أبواب المملكة المتحدة في وجهة المهاجرين الأجانب هو الطريق الوحيد لإصلاح مشكلاتها الاقتصادية والسياسية.

 المرشح عن حزب "بريكست" لمقعد "إيلنج سنترال وآكتون" “ Ealing central and acton” سمير السوداني قال أنه كبريطاني عربي تابع مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ اليوم الأول،معبرا عن اعتقاده "أننا كعرب يجب أن يكون لنا قرار ورأي في هذا الامر وفي مختلف الأمور الاقتصادية والسياسية وكل مستويات صناعة القرار في المملكة المتحدة".

ثقل عربي

 السوداني البريطاني العراقي في حواره الأول والذي خص به عرب لندن ، قال أن الجالية العربية لها ثقل في كثير من المجالات، كالتجارة والعقار والمدارس العربية،معبرا عن اعتقاده بأن العرب أسسوا وجودا قويا،وكيانا محترما في المملكة المتحدة لكنهم مشتتين وغير موحدين.

حزب عنصري وكاره للعرب والمسلمين

وحول اتهام حزب بريكست بأنه حزب عنصري وأن زعيمه نايجل فراج معاد لكل المهاجرين وكاره للعرب والمسلمين، يقول السوداني" الحديث بأن حزب بريكست أو زعيمه معاد للعرب والمسلمين غير دقيق، صحيح أن هناك كثيرا من الناس يتهمون حزب بريكست بأنه عنصري ويريد اقفال البلد لكن تجربتي معهم مختلفة، حيث رحبوا بي عندما تقدمت للترشح على قوائمهم،أعلنوا أنهم يريدون مرشحين للبرلمان في منطقتي،و لما اتصلت بهم للترشح رحبوا بي مباشرة، وقدمت أونلاين وبعد أسبوعين أرسلوا لي موعدا لإجراء مقابلة شخصية، ثم اعتمدوني مرشحا عن منطقة إيلنج سنترال واكتون.

 العرب سيستفيدون من مغادرة الاتحاد الأوروبي

ويسترسل المرشح العربي في سرد قصته مع حزب بريكست:" لما دخلت بالتفاصيل معهم وعندما تحدثت معهم قالوا لي نحن لسنا معادين للهجرة، بل نحن مع الهجرة لكن المنظمة والمسيطر عليها،والنقطة الثانية نحن كجالية عربية لسنا من منطقة الاتحاد الأوروبي بل نحن متضررين منها، فالمواطن الأوروبي يدخل ويخرج بدون مشكلة، بينما نحن يتم التعامل معنا بصعوبة فمثلا لو قدمت لاستخراج تأشيرة للوالد أو الوالدة للزيارة يتم رفض الطلب، وأعتقد أنه بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون هناك نظام هجرة أفضل وهو نظام النقاط، مثل النظام الكندي".

كعربي لماذا تترشح على قوائم حزب متهم بمعاداة المهاجرين؟

العمال والمحافظون لا يفسحون لك المجال، لأنهم أحزاب قديمة ومغلقة ، أما حزب بريكست فهو حزب جديد وكنت من أنصاره من بدايات تأسيسه، وعندما فتحوا الباب للترشح قدمت أوراقي مباشرة، ويجب أن نتواجد كعرب في كل الأحزاب.

حزب بريكست والقضايا العربية

وحول ما يسعى السوداني لتقديمه من خلال انتسابه لحزب بريكست وترشحه على قوائمه يقول: "أنا المرشح العربي الوحيد وسأكون صوت العرب في البرلمان، وسأدافع عن الحقوق العربية، وخاصة في مواجهة الاسلاموفوبيا،فبوريس جونسون تسبب في اذكاء الاسلاموفوبيا، عندما استهزأ بأخواتنا وأمهاتنا لم يردعه أحد لأنه ليس لدينا تمثيل في البرلمان ولم يقل له أحد أنك جرحت جالية كبيرة".

من هو سمير السوداني؟

أنا عربي مسلم، ومع ذلك نايجل فراج فتح لي الباب للدخول للانتخابات باسم الحزب، وصلت بريطانيا منذ ١٥ سنة،وخريج جامعة سيتي في القانون التجاري الدولي، أدرّس وألقي محاضرات في الوطن العربي.

اللقاء مع نايجل فراج

ويسرد السوداني تفاصيل لقاءاته المتعددة مع زعيم حزب بريكست واصفا إياه "بأنه انسان صادق وطيب"، كما يقول أن موقفه جيد من القضية الفلسطينية، ورأيه يتلخص في أنه ضد التدخل في أي صراعات خارجية وأنه يدعم حل الدولتين في فلسطين والذي يدعمه المجتمع الدولي.

عدد العرب في بريطانيا

وحول تقديره لعدد العرب في بريطانيا يقول السوداني أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لكن في لندن ممكن أن يصل عددهم لنصف مليون عربي.

 وتأسس حزب بريكست في فبراير ٢٠١٩،حيث أعلن عن ولادة حزب جديد يحمل اسم "حزب بريكست".

ويحظى هذا الحزب بدعم النائب الأوروبي نايجل فاراج، المعروف بموقفه الداعم بشدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، كما كان أبرز الناشطين خلال الاستفتاء حول بريكست العام 2016، وقاد فراج سابقا حزب الاستقلال " يوكيب" الذي كان عرابا لدعم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومناهضة الهجرة والمهاجرين.

 

السابق الصوت العربي في الانتخابات المقبلة: آمال في التغيير وانعدام الثقة في المحافظين
التالي الأونروا على مائدة مؤتمر فلسطينيي أوروبا