عرب لندن- لندن

وصفت المرشحة العمالية المسلمة الدكتورة " ربى حق" رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه " عنصري ضد المسلمين"، مستذكرة وصف جونسون للمسلمات المنقبات بأنهن أشبه ب" صناديق البريد" و"سارقي المصارف"،مشيرة إلى أن ظاهر الإسلاموفوبيا ازدادت بسببه 400% .

 وفي مقابلة خصت بها" عرب لندن " قالت "حق" مرشحة حزب العمال عن منطقة إيلنج " Ealing" بأن بريكست في عهد بوريس جونسون هو الحدث الأصعب الذي تواجهه المملكة المتحدة،والذي شَغل المملكة عن التركيز على قضايا أهم تتعلق بحماية العاملين،والصحة ، والمناخ وتحسين معيشة البريطانيين.

وأكدت حق على أن برنامج حزب العمال ومقاربته لمسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي هي الأفضل، وقالت بأن زعيم الحزب جيرمي كوربن قد أكد مرارا وبكل وضوح على رؤيته بأن العمال سيسعون للحصول على اتفاق يحفظ حقوق المملكة المتحدة ويضمن مصالح العمال وقطاع الأعمال، ومن ثم سيعودون للشعب ليقرر إذا ما كان يوافق عليه، أو يفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن ارجاع حزب العمال القرار الأخير للشعب هو عين الصواب.

جونسون مسؤول عن زيادة الاسلاموفوبيا بنسبة400% !!

بدورها انتقدت "حق" بوريس جونسون وعنصريته تجاه المسلمين،و قالت إنه رئيس الوزراء الأول الذي ضاعف من ظاهرة الإسلاموفوبيا، فبعد نعته النساء المنقبات"ب "صناديق البريد" -في إشارة إلى ترك فتحة صغيرة في النقاب للتمكن من الرؤية ومقارنتهن ب" سارقي المصارف -ارتفعت كراهية المسلمين، كما أنه لم يعتذر، بل قال حينها أنه "من السخف" مهاجمة وجهات نظره.

ولفتت ربى إلى أن ظاهرة العداء والكره للمسلمين ازدادت بنسبة 400 % منذ تعليقاته تلك، مشددة على ضرورة التصدي للتمييز بكافة أشكاله،خصوصاً القائم على أساس ديني أو المتعلق بحقوق المرأة، وضرورة معالجته قبل انتشاره .

 مصالحه الشخصية أولا وأخيرا!!

 وانتهت ربى لتوصيف جونسون بأنه "شخص يفكر في نفسه فقط" وأن معظم ما يفكر به خاطئ و يجعل الأمور تبدو أسوء! "،و"أنه يسير على نهج ترامب، وسيقول و سيفعل ما يريده فقط من أجل تطوير مكانته الوظيفية فقط لا غير".

 وكانت منظمة "تيل ماما" المعنية بمراقبة حوادث الإسلاموفوبيا، قد قالت في تقريرها السنوي أن هناك "واقعتان أحدثتا طفرة في حوادث كراهية الإسلام في بريطانيا خلال العام 2018".

وقالت إن الواقعة الأولى ترتبط بإطلاق حملة "يوم معاقبة المسلم" في 3 أبريل/ نيسان 2018، حين شهدت شوارع بريطانيا 37 حادثا "غير مسبوق" ذي صلة بظاهرة الإسلاموفوبيا.

وفي ذلك اليوم، تم إرسال رسائل تحمل مشاعر سلبية ضد الإسلام إلى عدد من المسلمين، كذلك البرلمانيين المسلمين البارزين في بريطانيا.

أما الواقعة الثانية، والأكثر أهمية، حسب تصنيف منظمة "تيل ماما" فتعود إلى كتابة جونسون، مقالا ضد المسلمات المنتقبات عندما كان في منصب وزير الخارجية.

ووصف "جونسون" في أغسطس/ آب 2018، المسلمات اللاتي يرتدين النقاب بأنهم يشبهن "صناديق البريد" و"لصوص البنوك".

ووفقا للمنظمة البريطانية، أدت تلك الواقعة إلى زيادة حوادث الإسلاموفوبيا من ثمانية حالات في الأسبوع الذي سبق نشر المقال، إلى 38 في الأسبوع التالي لمقاله.

واستهدفت 22 حادثة من أصل 28 النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب.

السابق معرض للمنتجات الفلسطينية في لندن يستقطب عشرات المتضامنين
التالي بريطانيا: المجموعة العربية لحزب العمال تناشد العرب المشاركة بكثافة في الانتخابات