عرب لندن تحضر مهرجانا خطابيا لدعم مرشحي حزب العمال

عرب لندن- لندن

نظمت المجموعة العربية في حزب العمال البريطاني المعارض مهرجانا خطابيا حاشدا مساء أمس السبت، شهد حضورا شبابيا لافتا فضلا عن شرائح مختلفة من عرب بريطانيا.

 ويأتي المهرجان ضمن فعاليات أعدتها اللجنة الجديدة للمجموعة العربية والتي انتخبت مؤخرا، وتتميز تلك اللجنة بأن كل أعضائها من الشباب الناشطين من مختلف الجنسيات العربية والمتحمسين لإعادة إحياء دور المجموعة في حزب العمال واستنهاض الجالية العربية في بريطانيا وحثها على المشاركة في هذه الانتخابات.

جونسون كاذب وسيقود البلاد لكارثة

وفي حديثها لعرب لندن قالت ربى حق مرشحة خزب العمال عن منطقة " إيلنج" إن هذه الانتخابات بالغة الأهمية لأنها الفرصة الأخيرة لتصحيح مسار البلاد في الوقت الذي يخطط بوريس جونسون ل "هارد بريكست "، كما أنه سيقوم بتسليم قطاع الصحة لترمب، وهذه فرصة للناخب للاختيار واختيار برنامج الأمل، بدلا من " الكاذب" بوريس جونسون على حد وصفها، حيث تقول النائبة عن حزب العمال والمرشحة في الانتخابات المقبلة بأنه منذ أن كان بوريس جونسون عمدة للندن، ثم وزيرا للخارجية ، كان يمارس الكذب، وكان يغلب مصلحته الشخصية على كل شيء آخر، وكيف أن أعضاء في حزب المحافظين كذلك كجون ميجر قد أخذوه للمحكمة .

 وفي سياق اجابته على سؤال عرب لندن عن العلاقة بين صعود جونسون لرئاسة الوزراء وتصاعد الإسلاموفوبيا، قالت حق أن بوريس جونسون هو من وصف النساء المنقبات بأنهن صندوق بريد وبعدها زادت جرائم العنصرية ،وهذا يعني أن العنف وجرائم العنصرية تتصاعد في ظل شخص يميني، فبوريس جونسون -بحسب حق- طوال حياته لا يقول الحقيقة وكان أسوء وزير خارجية في تاريخ البلاد، وهو شخص يقول أي شيء ويمكن أن يفعل أي شيء لتحسين وضعه الوظيفي.

 وانتهت المرشحة العمالية لوصف هذه الانتخابات بأنها انتخابات " البريكست"، مؤكدة أن حزب العمال هو من يقدم أفضل سياسية وبرنامج حيث يعطي للناس الحق في التقرير، فالعمال سيجلبون اتفاقا جديدا ويعرضوه على الناس للتصويت واتخاذ القرار.

لن نكون أرقاما منسية

 من جهتها قالت منى آدام مرشحة حزب العمال لعضوية مجلس كينسينغتون وتشيلسي أنها كسودانية أفريقية وجدت مكانا في حزب العمال، وأن الأهم هو أن المجموعة العربية قررت ألا يكون العرب مجرد أرقام منسية، حيث تعمل المجموعة على حثهم على المشاركة والتصويت.

 وقال آدم أن المجموعة العربية كانت تهدف لرفع التسجيل في الانتخابات، وقد تحقق هذا، والان يجري العمل على رفع نسبة التصويت لأن العرب محتاجون لحكومة العمال لأن برنامجها يحقق العدالة للأقليات العربية والأقليات المتعددة في بريطانيا، وترى المرشحة العمالية أن الحكومة المقبلة ستتخذ قرارات خطيرة ولا يمكن الرجعة عنها، وبالتالي لا بد من منع المحافظين من الفوز.

وأشارت منى لتميز برامج حزب العمال ، وعرضت تجربتها وكيف استفادت من بريطانيا، وقالت "أريد من حكومة بريطانيا المقبلة انهاء " بنوك الطعام" والتي هي وصمة عار، كما أريد مجتمع في الصدارة ونحن كجاليات حصلت ظروف في صعبة في بلادنا أجبرتنا على القدوم إلى بريطانيا، لكننا كجالية لن نكون في القاع، كثير من الشباب التهمتهم مياه المحيطات في سياق هروبهم من الحروب ، التي تتسبب بها دول العالم الأول، والعمال يهدفون لوقف هذه الحروب، فالتصويت ضروري وحكومة العمال هي الوحيدة التي تحقق العدالة، منوها إلى أن صوت واحد يؤثر في الانتخابات مناشدة العرب والمسلمين للمشاركة في التصويت".

وحضر المهرجان الانتخابي عمر سالم الطبيب الذي اشتهر في مقطع فيديو واجه فيه بوريس جونسون في المستشفى جراء تردي الخدمات الصحية فيه عندما كانت ابنة سالم مريضة، وتزامن وجودها في المستشفى مع جولة يقوم بها جونسون له، وتحدث سالم عن تجربته مع جونسون وعن تردي قطاع الصحة في عهد حزب المحافظين.

 كما تحدث كذلك في المهرجان مغني الراب العراقي الشهير لوكي "lowkey" والذي ندد بجونسون وحكومة المحافظين، كما طالب في نفس الوقت بدعم جيرمي كوربن للقضاء على ما وصفها الدولة العميقة التي تحاربه، كما دعا لجلب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ومحاكمته عن دوره في تدمير العراق.

 وتعمل المجموعة العربية بهيئتها الإدارية الجديدة على قدم وساق لإعادة تنظيم صفوف العرب في حزب العمال وحثهم على المشاركة في الانتخابات، وايصال الصوت العربي في بريطانيا، ومساهمة العرب في صناعة القرار وتمثيلهم والدفاع عن قضايا الأقلية العربية والمسلمة.

 وتخشى الجالية العربية في بريطانيا من تصاعد موجات الكراهية للعرب والمسلمين، كما تخشى من تصاعد ذلك في ظل حكومة يمينية تعادي المهاجرين، وفي نفس الوقت يتطلع العرب حالهم حال البريطانيين الآخرين لحكومة تحسن من الوضع الاقتصادي وتنهي حالة التقشف التي عانت منها المملكة المتحدة خلال العشر سنوات الماضية، كما يتطلع العرب البريطانيون لتحسين الخدمات الصحية، وتوفير فرص العمل لأبنائهم الذين هم بريطانيون المولد والنشأة والانتماء، كما يهدفون إلى التأثير في السياسات الخارجية لبريطانيا لجهة تبنى سياسة أكثر اعتدالا، تجاه الملفات العربية، كفلسطين والعراق واليمن وغيرها.

 

السابق ربى حق لعرب لندن: جونسون عنصري ضد المسلمين وأسهم بزيادة الإسلاموفوبيا بنسبة 400 %
التالي مجلس المرأة المسلمة يحتفي بذكراه العاشرة ويكرم وجوها معروفة