عرب لندن

أطلق جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني (المعارض)، يوم أمس الخميس، برنامج حزبه للانتخابات العامة التي ستنظمها بريطانيا في 12 ديسمبر المقبل، عارضا خططا لتغيير بريطانيا بصورة جذرية، وإعادة تأميم مرافق البنية التحتية، على غرار السكك الحديدية والبريد والمياه والطاقة.

وتعهد كوربين، في كلمة له بمدينة بيرمنغهام في وسط انجلترا، بالتحول إلى "الاقتصاد الأخضر"، الذي يهدف إلى وضع المملكة المتحدة على مسار خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر وتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

ويتضمن البرنامج الانتخابي لحزب العمال أيضا زيادات ضريبية على الشركات الكبرى، وإلغاء رفع سن التقاعد في الدولة، وزيادات في الأجور وتعهدات بإضافة 83 مليار جنيه استرليني في خطة الإنفاق الحكومية السنوية بحلول عام 2024.

وقال كوربين إن عرضه للناخبين كان "جذريا"، وسيعني "تغييرا حقيقيا" في بريطانيا. وفيما يخص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، قال كوربين إن حزب العمال يرغب في إعادة التفاوض على اتفاق "بريكست" جديد يتضمن علاقة وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، وسيتم طرحه بعد ذلك لاستفتاء "ملزم قانونا".

وفي ما يتعلق باستقلال اسكتلندا أضاف كوربين أن الحزب لن يمنح الإذن لإجراء استفتاء حول هذه القضية خلال "السنوات الأولى" لحكومة العمال. ويأمل كوربين أن تطغى رسالة التغيير التي أطلقها على الانتقادات الموجهة له بشأن موقفه من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، إذ يرى البعض أن خطته تفتقر إلى الوضوح الذي تعهد به جونسون لإنجاز هذه القضية.

ويأمل حزب العمال أن يساعده برنامجه الانتخابي على العودة للسلطة للمرة الأولى منذ 2010، لكن استطلاعات الرأي حتى الآن ترجح أنه يتجه نحو الهزيمة في 12 ديسمبر، بحسب "بي بي سي". ويخوض حزب العمال معركة قوية مع حزب المحافظين، الذي يعد أيضا باقتراض المال للإنفاق على الخدمات العامة، في مقاعد عبر "ميدلاندز" وشمال إنجلترا.

وردا على إطلاق العمال برنامجهم الانتخابي، قال متحدث باسم حزب المحافظين "إن حكومة يقودها حزب العمال ستعني زيادة في الضرائب، وفوضى في اثنين من الاستفتاءات الأخرى، ومستويات مخيفة من الديون".

السابق باصات رهن الإشارة تستلهم تجربة "أوبر"
التالي بريطانيا.. انطلاق عملية إعادة أيتام الجهاديين من سوريا