عرب لندن

دعا بيدرو سانشيز، زعيم الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، الفائز في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، التي جرت يوم أمس الأحد، في إسبانيا، بحصوله على نسبة 28 في المائة من الأصوات و120 مقعدا بمجلس النواب، الأحزاب السياسية الأخرى إلى "العمل على تجاوز حالة الانسداد والجمود السياسي" الذي تعيشه البلاد منذ قرابة ثمانية أشهر، في الوقت الذي أكد فيه بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي (يمين)، أن حزبه "يشكل البديل من أجل كسر هذا الجمود، وتجاوز انسداد الوضع السياسي".

وقال بيدرو سانشيز، في تصريح أمام مناضلي وأنصار الحزب العمالي الاشتراكي، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج شبه النهائية لهذا الاقتراع الرابع خلال أربع سنوات: "بعد هذا الفوز سنعمل على تشكيل حكومة تقدمية مستقرة بقيادة الحزب العمالي الاشتراكي"، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب السياسية الأخرى "مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها والبرهنة على التزامها" من أجل تجاوز حالة الانسداد والجمود الذي تعيشه البلاد .

وأضاف المرشح الاشتراكي لرئاسة الحكومة أن "الملايين من الأشخاص وضعوا ثقتهم في الحزب العمالي الاشتراكي، ومسؤوليتنا هي أن نعمل بجدية من أجل الاستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم" .

من جانبه عبر بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي، عن ارتياحه للنتائج التي حصل عليها حزبه في هذا الاقتراع، مؤكدا أن الحزب الشعبي "سيكون هو البديل" أمام فشل الحزب العمالي الاشتراكي . وقال "سنمارس مسؤوليتنا السياسية، لأن إسبانيا لا يمكنها أن تبقى رهينة حالة الانسداد والجمود لمزيد من الوقت"، مشيرا إلى أن الحزب الشعبي "سيكون متطلبا أكثر" عند تشكيل التحالفات السياسية .

أما سانتياغو أباسكال، زعيم حزب (فوكس) اليميني المتطرف، الذي خلق المفاجأة وأضحى القوة السياسية الثالثة في إسبانيا، فقال إن نتائج هذا الاقتراع "تؤكد أن المعجزات هي ممكنة دائما" . وأضاف موجها خطابه لمناصري ومناضلي الحزب: "جميعكم شاهدون على أفضل أداء سياسي في التاريخ الديمقراطي لإسبانيا، فقبل 11 شهرا لم يكن لحزب (فوكس) أية تمثيلية في مجلس النواب، واليوم نحن القوة السياسية الثالثة"، مؤكدا أن النتائج التي حصل عليها حزب (فوكس) تمنحه الحق في أن "يتموقع كبديل وطني" .

وبالنسبة لبابلو إغليسياس، زعيم حزب (بوديموس)، الذي حل في المركز الرابع خلال هذه الانتخابات المبكرة ب 35 مقعدا، فإن تشكيل "حكومة ائتلافية يسارية هو ضرورة تاريخية" من أجل كبح اختراق اليمين المتطرف . وأضاف بابلو إغليسياس أن "الطريقة الوحيدة لتنزيل السياسات الاجتماعية الضرورية ومواجهة تقدم اليمين المتطرف هي تشكيل حكومة تقدمية تتكون من أحزاب اليسار " .

من جهته اعترف ألبرت ريفيرا، زعيم حزب (سيودادانوس)، الذي يمثل يمين الوسط، بـ"النتائج السيئة والسلبية "التي حققها حزبه في هذا الاقتراع، بعد أن خسر 47 مقعدا مقارنة بالنتائج التي حققها في الانتخابات التشريعية التي جرت في أبريل الماضي، وأضحى بالتالي في المركز السادس . ودعا ريفيرا إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لحزب (سويدادانوس) مع مؤتمر استثنائي "لمناقشة مستقبل الحزب" .

وفاز الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني (يسار) بالانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت أمس الأحد بإسبانيا، بحصوله على نسبة 28 في المائة من الأصوات و120 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان)، وذلك حسب النتائج شبه النهائية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الإسبانية ليلة الأحد .

ووفقا لهذه النتائج شبه النهائية التي تم الإعلان عنها بعد فرز قرابة 99.8 في المائة من الأصوات، فقد جاء الحزب الشعبي (يمين) في المركز الثاني بحصوله على نسبة 20.81 في المائة من الأصوات و88 مقعدا، متبوعا في المركز الثالث بحزب (فوكس) اليميني المتطرف بنسبة 15.09 في المائة من الأصوات و52 مقعدا .

وجاء حزب (بوديموس)، الذي يمثل أقصى اليسار، في المركز الرابع بعد أن فاز ب 12.84 في المائة من الأصوات و35 مقعدا، يليه حزب اليسار الجمهوري الكتالاني بنسبة 3.61 في المائة من الأصوات و13 مقعدا .

أما حزب (سويدادانوس)، الذي يمثل وسط اليمين، فقد تراجع إلى المركز السادس بحصوله على 6.79 في المائة من الأصوات و10 مقاعد، متبوعا بحزب (جميعا من أجل كتالونيا) ب 2.19 في المائة من الأصوات و8 مقاعد، ثم الحزب الوطني الباسكي ب 1.57 في المائة من الأصوات و7 مقاعد، والتحالف السياسي (إي بيلدو) ب 1.15 في المائة من الأصوات و5 مقاعد، والحزب اليساري الجديد (ماس باييس) ب 1.35 في المائة من الأصوات ومقعدين .

وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات 69.88 في المائة وهي نسبة تقل ب 5.82 في المائة عن نسبة المشاركة التي سجلت خلال الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها ليوم 28 أبريل الماضي (75.7 في المائة) .

السابق تركيا تفرض حظر السفر على زوجة "صاحب الخوذ البيضاء"
التالي قبرص: سحب "جوازات سفر ذهبية" من 26 من كبار المستثمرين