عرب لندن
خلصت دراسة علمية حول أثر المشي على الأداء الاقتصادي، أجرتها مجموعة (فايتالتي) للتأمين الطبي ومركز (راند أوربا) للأبحاث، إلى أن المشي يوميًا لربع ساعة أو الجري الخفيف يعزز الإنتاجية ويزيد متوسط الأعمار، وهو ما يؤدي بالنتيجة إلى تحسن النمو الاقتصادي.
وأوضحت الدراسة أن الاقتصاد العالمي يتعزز بما يصل إلى 100 مليار دولار سنويًا لو نجح أصحاب العمل في تشجيع عامليهم على اتباع القواعد الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بممارسة الرياضة، وضمنها على الخصوص المشي يوميا لربع ساعة أو الجري الخفيف، مشيرة إلى أن تحسن الاقتصاد سينجم عن تراجع معدل الوفيات، بمعنى الإبقاء على عدد أكبر من العمالة على قيد الحياة ومساهمتهم في الاقتصاد لفترة أطول، وكذلك عن تراجع عدد أيام الإجازات المرضية.
وفي هذا الصدد، قال هانز بونغ، رئيس مركز راند أوربا، إن الدراسة سلطت الضوء على وجود "علاقة قوية بين عدم الحركة وتقلص الإنتاجية"، وإنها يجب أن تعطي واضعي السياسات وأصحاب العمل "منظورًا جديدًا حول كيفية تعزيز الإنتاجية".
واعتمدت على بيانات من نحو 120 ألف شخص من سبعة بلدان، ووضعت تصورًا للمنافع الاقتصادية لزيادة النشاط البدني على مستوى العالم وفي 23 بلدًا منفردًا. لتخلص إلى أنه إذا مارس كل العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا رياضة المشي لربع ساعة إضافية يوميًا، فقد يعزز ذلك الإنتاج الاقتصادي العالمي بنحو 100 مليار دولار على أساس سنوي.
ووجدت الدراسة، من بين ما خلصت إليه، أن العمر المتوقع لمن هم فوق سن الأربعين ولا يمارسون نشاطًا بدنيًا قد يزيد 3.2 سنة في المتوسط إن هم مارسوا رياضة الجري الخفيف لعشرين دقيقة يوميًا.
وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن منظمة الصحة توصي بممارسة جميع البالغين 150 دقيقة على الأقل من التدريبات المتوسطة، أو 75 دقيقة من التدريبات القوية في الأسبوع، وهي التي كانت أعلنت العام الماضي أن حوالي 40 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة و36 في المائة ببريطانيا و14 في المائة بالصين يمارسون قدرًا بسيطًا جدًا من التمارين.