عرب لندن- لندن
تعد جزر اسكتلندا نائية وباردة، لكن سكانها و زائريها هم الأسعد على مستوى المملكة المتحدة وفقاً لأحدث استبيان نشره مكتب الوطني للإحصاء ، فما السر وراء هذه السعادة؟
وتصدرت كل من جزر أوركني و الجزر الغربية قائمة المناطق الأسعد في بريطانيا منذ أعوام عدّة ليس لجمالها فحسب بل لرضى ساكنيها و زوّارها و يَصِفونها بأنها "الوطن " و أنهم محظوظون جداً لانتمائهم لها و منهم أيضاً من قال :
"من الذي لا يشعر بالسعادة في هذا المكان؟".
كما حلّ سكان جزر هبرديز الخارجية في المراتب الخمس الأولى في مؤشر الرضا عن الحياة.
وقال ماكرون الباحث في دراسة بريطانيا و بيئتها حسب ما جاء في BBC : "تظهر لنا النتائج أن سعادة الناس تزيد في اللحظات التي يكونون فيها في البيئات الطبيعية، وأن جميع البيئات الطبيعية تشيع فيها السعادة أكثر من المدن".
وأضاف: "ثمة سلم للبيئات الأكثر سعادة، على رأسه المناطق القريبة من البحار، والحواف الساحلية، وتليهما سائر الأماكن بفارق كبير".
وتشير الأدلة إلى أن الاقتراب من المياه أو ما يطلق عليه "المساحة الزرقاء"، من المحتمل أن يجعلنا أكثر سعادة.
وقد أكدت الأبحاث أهمية هذا النوع من الروابط الاجتماعية في زيادة الشعور بالسعادة والرضا. ويقول جون إف هيليويل، الأستاذ المتقاعد بجامعة بريتيش كولومبيا: "إن الشعور بالانتماء للمجتمع له أكبر أثر في تفسير الاختلافات التي نلحظها في معدل الشعور بالرضا عن الحياة من مجتمع لآخر".
قال أحد سكّانها المغتربين ؛ نحن نحمل هذا المكان بين جوانحنا أينما ذهبنا، سواء كنا في بلاد بعيدة أم قريبة.
.وبهذا التعلّق الوطيد بالسكان والمكان، لا عجب أن تكون اسكتلندا من أسعد الأماكن في بريطانيا