عرب لندن - وكالات
وجه ساسة ألمان بارزون انتقادات لاذعة للزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لتركيا.
وقال نوربرت روتينجن، مسؤول السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي، لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت اليوم الأحد: "إنها لحظة مخزية للسياسة الخارجية الألمانية".
وأضاف روتينجن: "تركيا تشن هجوما مخالفا للقانون الدولي في سورية، ويتوجه وزير الخارجية الألماني إلى تركيا من أجل التأكيد على أن تأسيس منطقة أمنية دولية بتفويض أممي بدلا من الاحتلال التركي، لا يعد فكرة جيدة".
يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور كانت اقترحت إنشاء مثل هذه المنطقة. ورفض ماس ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو المقترح.
وانتقدت وزيرة التعليم والبحث العلمي الاتحادية أنيا كارليتشيك زيارة ماس لتركيا، وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتوقع المواطنون اتخاذ موقف حاسم للائتلاف الحاكم، ولاسيما الحكومة الاتحادية. يعد ذلك ضروريا في الداخل، وبالطبع في الخارج أيضا".
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه ماس، ومن الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه وزيرة الدفاع، والحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا).
وعلق رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر على زيارة ماس لتركيا في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "هايكو ماس يستخدم زيارة تركيا من أجل نقل الخلاف داخل الائتلاف الحاكم بشأن سورية إلى الساحة العالمية... يتعين على المستشارة (أنجيلا ميركل) توفير حالة من الوضوح في هذا الأمر على الفور".