عرب لندن – لندن

وصف البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج، صاحب ذهبيتي دورة أثينا الأولمبية لسنة 2004، الإنجاز الذي حققه الكيني العداء الكيني، إليود كيبتشوجي، في ماراثون فيينا النمساوية، صباح السبت، حين نزل تحت سقف ساعتين، بالرائع، فيما قال عنه عبد الرحيم بورمضان، المختص في السباق، إنه نتيجة لعملية مبرمجة.

وكان الكيني إليود كيبتشوجي تمكن من النزول تحت سقف ساعتين في سباق الماراثون الذي جرى الأحد بالعاصمة النمساوية فيينا، بعد قطعه مسافة 42,195 كلم، في توقيت ساعة واحدة، 59 دقيقة و40 ثانية، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يصل فيها عداء إلى هذا التوقيت، وإن كان لن يحتسب في اللائحة الدولية، على اعتبار أنه لم يجر وفقا للقوانين المعمول بها، سواء من حيث عدد المنافسين، أو من حيث الإجراءات المتصلة بالكشف عن المنشطات.

وقال هشام الكروج، في تصريح خص به "عرب لندن"، إن "ما حققه إليود هو شيء رائع جدا"، ووصف الإنجاز بأنه:"رائع لأنه برهن مرة أخرى أن الله وهب الإنسان قدرة على تحقيق ما يراه الكثيرون أمرا مستحيلا. بالفعل الرقم الذي حققه لم يتناسب مع المسطرة المتفق عليها دوليا ليعتبر رقما قياسيا، ولكنه وضع أمام عينيه رقما، ووفرت له الإمكانيات ليخوض التجربة، وبالفعل كان في المستوى المطلوب ليحقق هذا الإنجاز".

من جهته، وصف عبدالرحيم بورمضان، أحد أبرز عدائين سباق الماراثون في العقد الأخير، بتوقيتات ممتازة، الإنجاز المحقق اليوم من قبل الكيني إليود، بأنه ممتاز، ويؤكد بأن العناية الجيدة، والتحضير المتقن، والبرمجة المنظمة، كلها توفر للعداء الأجواء المناسبة لكي يصل إلى رقم يراه غيره مستحيلا.

وأوضح بورمضان، في اتصال هاتفي أجراه معه موقع "عرب لندن"، أن إليود أحيط بعناية خاصة من قبل مستشهريه، الذين أرادوا تحويل السباق من منافسة عادية إلى حديث العام والخاص في العالم، فنجحوا في ذلك من خلال إليود، وكسبوا أكثر بكثير ولمرات مما صرفوه عليه، وزاد:"أنتم تعرفون جيدا بأن هذا النوع من الإنجازات تلهب مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث ردات فعل بركانية، وبالتالي في الربح في هذه الحالة مضمون، واي مصاريف ستكون عوائدها كبيرة للغاية".

وعن المميزات التي يتمتع بها إليود كيبتشوجي، قال بورمضان:"أولا سبق لبطلنا هشام الكروج أن تفوق عليه في أثينا، ويتميز بشيء لافت، وهو قوة شخصيته، إذ أنه عداء صبور جدا، فضلا عن أنه جدي فوق الوصف، ولعلكم لاحظتم أنه لم يكن يمرح أثناء السباق، بل جرى بقوة، وانتظام، وفعالية، مما جعله ينزل بالتوقيت تحت ساعتين".

وأسر بورمضان لموقعنا بشيء طريف، على هامش الاتصال به، حين قال لنا:"كنت والبطل جواد غريب (وهو صاحب ذهبيتين في سباق الماراطون في دورتي باريس 2003 وهيلسينكي 2005، وفضية في دورة بيكين الأولمبية لسنة 2008) نجري تداريب تصل إلى معدل 240 كيلومترا في الأسبوع، وبتوقيتات مذهلة، إذ نحطم الرقمين الشخصيين باستمرار، غير أن العناية الإضافة التي توفرت لإليود هي العناية الكبيرة من قبل مستشهريه، ولعلكم لاحظتم أنه يستعمل حذاء رياضيا من طراو رفيع، تدخلت فيه التكنولوجيا، كي تسعفه في الوصول إلى ما وصل إليه".

وأكمل كيبتشوجي مسار السباق خلال ساعة واحدة و59:40 دقيقة، وسط أجواء ضبابية في العاصمة النمساوية فيينا، مسجلا متوسط 2:50 دقيقة لكل كيلومتر، لكن هذا الإنجاز لم يحظ باعتراف الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وقال كيبتشوجي، الذي قارن المهمة قبل انطلاق السباق بالصعود إلى سطح القمر، إنه حقق أكبر إنجاز رياضي منذ كسر روجر بانيستر حاجز أربع دقائق في سباق الميل عام 1954، وأضاف "إنه شعور جيد. بعد إنجاز روجر بانيستر تطلب الأمر 65 عاما لدخول التاريخ"، ثم قال: "كسرت حاجز الساعتين لألهم الناس ولأظهر للعالم أنه لا توجد حدود لأي شخص"، وتابع: "يمكنني القول إنني منهك بعد أن ركضت كثيرا.. هذا يعني الكثير لكينيا".

وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إنه لن يعترف بالرقم بشكل رسمي لأنه تحقق في مسابقة مفتوحة كما حدث تناوب في مشاركة بقية العدائين لكن رئيس الاتحاد الدولي سيباستيان كو رحب بمحاولة تحطيم الرقم.

ونظمت شركة إنيوس البريطانية للكيماويات السباق تحت شعار تحدي 1:59 وكانت هذه ثاني محاولة للعداء الكيني لكسر حاجز الساعتين بعد أن أهدر الفرصة الأولى

استخدم موقع الويب هتمل الأنظف عبر الإنترنت لتعديل شفرة الترميز لصفحات الويب وتحويلها بسهولة. لديها العديد من خيارات التنظيف المفيدة.

السابق مراحيض بريطانيا المتضرر رقم ١ من بريكست دون اتفاق!!
التالي عرب لندن في زيارة لأجمل مدن اليابان: كينوساكي أونسن..سحر الطبيعة والمياه الشافية