بسبب الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب السورية، آخر معقل كبير للفصائل المسلحة في سورية، زادت ألمانيا من مساعداتها الإنسانية للمنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المساعدات التي أتاحتها ألمانيا للمنطقة بلغت هذا العام 42 مليون يورو.

وكانت ألمانيا قدمت مساعدات إنسانية للمنطقة العام الماضي بقيمة 37 مليون يورو. وتُخصص هذه المساعدات لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين الداخليين ومواطني المنطقة.

وتشن القوات الحكومية السورية هجوما على إدلب منذ نيسان/أبريل الماضي، مدعومة بغارات جوية روسية.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تسبب ذلك في نزوح أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن الهجوم الذي يشنه النظام السوري أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل.

وتدعم ألمانيا في إدلب، التي يقطنها نحو 3 ملايين نسمة، مشاريع في قطاعات الصحة وإمداد المياه وملاجئ الإيواء والبضائع الإغاثية، كما تدعم منظمة "الخوذ البيضاء" الإغاثية.

ويهيمن على المنطقة حاليا ميليشيات "هيئة تحرير الشام" المقربة من القاعدة. وتبرر سورية وروسيا هجومهما على إدلب بمكافحة تنظيمات إرهابية في المنطقة.

ويتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة بسبب استهداف الغارات الجوية السورية والروسية لمستشفيات وبنى تحتية أخرى مهمة.

وكان الفشل مصير مقترح ألماني في مجلس الأمن لتطبيق هدنة في إدلب في أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك بسبب معارضة روسيا.

السابق أربعة قتلى في هجوم على مركز للشرطة الفرنسية بباريس
التالي تكريم شعبي لشيراك في فرنسا بعد الجنازة الرسمية