ارتفاع حاد في أسعار النفط والذهب عالمياً بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران
عرب لندن
شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة اليوم الجمعة، عقب تنفيذ إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري أوسع قد يهدد إمدادات الطاقة العالمية.
وصعدت أسعار النفط بشكل ملحوظ، إذ ارتفع خام برنت إلى نحو 87 دولارًا للبرميل، مسجلًا أعلى مستوى له منذ يناير، وسط قلق متزايد من احتمالات تعطل الملاحة عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من تجارة النفط العالمية.
كما اقتربت أسعار الذهب من ذروتها التاريخية، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة مثل الين الياباني، والفرنك السويسري، وسندات الخزانة الأميركية، في مقابل تراجع واضح في العملات عالية العائد.
وتراجعت مؤشرات الأسهم حول العالم، حيث هبط مؤشر FTSE 100 البريطاني بنحو 50 نقطة، بينما سجّلت مؤشرات الأسواق الأوروبية والآسيوية انخفاضات تجاوزت 1%، مع استعداد البورصات الأميركية لافتتاح سلبي.
وفي لندن، صعدت أسهم شركات الدفاع والطاقة مثل BAE Systems وBP وShell بنسبة تراوحت بين 2% و3%، مدفوعة بتزايد القلق من اتساع دائرة النزاع وانعكاساته المحتملة على سلاسل الإمداد.
وأفاد محمد المصري، مدير ساكسو بنك بالشرق الاوسط، أن أسعار النفط قد تتجه نحو 90 أو حتى 100 دولار للبرميل إذا استمر التصعيد، محذرًا من "احتمال دخول العالم في صدمة ركود تضخمي".
من جانبه، قال كبير المستشارين الاقتصاديين لدى Allianz محمد العريان ، إن هذه التطورات "تزيد من خطر الركود التضخمي" وتُعقّد مهمة البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، التي قد تضطر لتأجيل قرارات خفض الفائدة.
كما أشار جانيف شاه، محلل الطاقة في شركة Rystad Global، إلى أن أي اضطراب في صادرات النفط من الخليج بما في ذلك إيران وقطر، قد يدفع الأسعار إلى 130 دولارًا للبرميل في السيناريو الأسوأ.
ويأتي هذا في وقت يرى فيه بعض المستثمرين فرصًا قصيرة الأجل في السوق، لكن القلق يزداد بشأن تداعيات طويلة الأمد، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار الوقود، وتزايد الضغوط على المستهلكين والموازنات الحكومية في الاقتصادات الكبرى.