عرب لندن
وعد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، بـ"عقدٍ مؤكد من زيادة الإنفاق الدفاعي"، مؤكدًا التزام الحكومة برفع الإنفاق العسكري إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2034.
وأشار هيلي، في تصريح لصحيفة “التايمز” The Times، إلى أن هذا الهدف سيسمح بالتخطيط طويل المدى والتعامل مع التحديات المستقبلية، مضيفًا: "لا شك أن المملكة المتحدة ستحقق هذا الهدف".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كانت الحكومة قد التزمت سابقًا برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% بحلول أبريل 2027، مع تحديد طموح للوصول إلى نسبة 3% في الدورة البرلمانية المقبلة.
وتُجري الحكومة حاليًا مراجعة استراتيجية شاملة للدفاع، تشمل الأدوار والقدرات والإصلاحات المطلوبة للقوات المسلحة البريطانية، على أن تتضمن الحلول المقترحة أولويات قابلة للتنفيذ وضمن الموارد المتاحة لتحقيق هدف 2.5%.
وستُموّل هذه الزيادة في الإنفاق العسكري جزئيًا من خلال خفض نسبة المساعدات الخارجية من 0.5% إلى 0.3% من الدخل القومي الإجمالي، وهو ما أدى إلى استقالة وزيرة التنمية الدولية السابقة، أنيليس دودز، التي حذّرت من استحالة الحفاظ على التزامات بريطانيا تجاه غزة، السودان، أوكرانيا، والمجالات الإنسانية والبيئية الأخرى في ظل هذه التخفيضات.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الشهر المقبل في لاهاي بهولندا، حيث يُتوقع الاتفاق على هدف إنفاق دفاعي مشترك قد يبلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لما صرّح به الأمين العام للحلف، مارك روته، في اجتماع الجمعية البرلمانية للناتو في دايتون بالولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع أن الحكومة أعلنت بالفعل عن أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة، تشمل تخصيص 5 مليارات جنيه إسترليني إضافية للسنة المالية الحالية، مع رؤية واضحة لاستثمار هذه الزيادة في قدرات جديدة، وتحفيز الابتكار، وتعزيز مساهمة القطاع الدفاعي في النمو الاقتصادي، لجعل بريطانيا "أكثر أمانًا في الداخل وأقوى على الساحة الدولية".