عرب لندن 

تشهد الزراعة البريطانية تحولًا كبيرًا مع تطوير روبوتات متقدمة قادرة على جني الفاكهة، مما قد يقلل بشكل ملحوظ من الاعتماد على العمالة الموسمية الأجنبية التي تشكل ركيزة أساسية في هذا القطاع.

وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" توقع الدكتور روبيرتسون، خبير التكنولوجيا الزراعية، أن تتولى الروبوتات جني أكثر من نصف محصول الفراولة في بريطانيا خلال خمس سنوات، وأن ترتفع النسبة إلى 90% خلال عقد من الزمن. وأوضح أن الهدف ليس القضاء الفوري على العمالة البشرية، بل دعم المزارعين من خلال تقنيات أكثر كفاءة.

وتعمل شركة "دوغتوث" على تصنيع هذه الروبوتات، ويبلغ سعر أحدث طرازاتها 30 ألف جنيه إسترليني مع اشتراك سنوي، وقد تم عرضها في معرض "تشيلسي للزهور" حيث تعمل بالطاقة الشمسية عبر ألواح رقيقة مطورة من شركة "بوليسولار" الكامبريدجية.

وقال هاميش واتسون، مؤسس شركة "بوليسولار"، إن صعوبة إيجاد عمال في الحقول مشكلة عالمية وليست محلية، مضيفًا أن الروبوتات تلغي الحاجة إلى استيراد العمالة وتؤدي العمل بكفاءة.

ويستخدم مزارعو التوت في بريطانيا حوالي 30 ألف عامل موسمي سنويًا، 99% منهم من خارج البلاد، وفق تقرير وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية لعام 2021.

ويتيح النظام الحكومي استقدام العمالة الموسمية لمدة ستة أشهر دون منحهم حقوق دعم أو السماح لهم بإحضار أسرهم. ويبلغ حد الاستقدام هذا العام 43 ألف عامل، وسط جدل سياسي مستمر حول حجم العمالة الأجنبية المطلوبة.

وقالت وزيرة الداخلية السابقة، سويلا برافرمان، في 2023، “إنه لا يوجد سبب يمنع تدريب البريطانيين على جني الفاكهة لتقليل الهجرة”.

وفي العام التالي، أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك استثمار 220 مليون جنيه في التكنولوجيا الزراعية لدعم هذا التوجه.

ومع ذلك، مدد وزير البيئة الحالي، ستيف ريد، برنامج العمالة الموسمية لمدة خمس سنوات أخرى، مما يعكس استمرار الحاجة إلى العمالة البشرية في الوقت الحالي رغم التقدم التقني.


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن الأحد:  25 مايو / أيار 2025
التالي مصرع أم وأطفالها الثلاثة في حريق مروّع شمال لندن والقبض على مشتبه به في جريمة قتل