عرب لندن
ألقت شرطة لندن القبض على ديفيد شينيلر، 73 عامًا، وهو معتدٍ جنسي مسجل، بعد أن ضُبط بحوزته سكين وكان برفقة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، اصطحبها من مدرستها في لندن.
وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" جاء توقيف شينيلر في 10 يناير 2024 بعدما رصدته تقنية التعرف على الوجه الحي (LFR) بالقرب من منطقة دنمارك هيل في كامبرويل. وقد طابقت الكاميرات ملامحه مع قائمة المطلوبين، فأطلقت إنذارًا أدى إلى تدخّل فوري من قبل الشرطة.
وفي مقطع مصور التقطته كاميرا جسدية لأحد الضباط، قال شينيلر: "لا ينبغي أن أكون مع هذه الطفلة، لكنني فقط أخذتها من المدرسة إلى والدتها"، وأضاف مبررًا: "لقد ركبنا الحافلة الخطأ". كما أرشد الضباط إلى حزامه حيث أخفى سكينًا، قائلًا بثقة: "ربما لن تعثروا عليه".
وكشفت التحقيقات أن شينيلر خالف أمرًا قضائيًا صدر بحقه عام 2019، يمنعه من التواجد منفردًا مع أي طفل دون سن 14 عامًا. وقد فُرض هذا القرار بعد إدانته في عام 2010 بـ15 تهمة اعتداء غير لائق على فتاة قاصر، وخمس تهم بفعل فاحش مع طفل، ارتكبها بين عامي 1968 و1993. وقد قضى بسببها تسع سنوات في السجن.
وذكرت الشرطة أن شينيلر اصطحب الطفلة من المدرسة ثلاث مرات، من بينها يوم القبض عليه، بعدما كسب ثقة والدتها التي لم تكن على علم بسجله الإجرامي، وقد نشأت بينهما علاقة خلال العام الذي سبق الحادثة.
في 21 مايو 2024، أصدرت محكمة كينغستون كراون حكمًا بسجنه لمدة عامين، بعد اعترافه بخرق شروط أمر المنع وبحيازة سلاح هجومي. ويُقيم المتهم في شارع "إلفريدا كريسنت" بمنطقة بيليغهام في لويشام، جنوب شرق لندن.
وأكد المحقق آدم بيرس من وحدة حماية الجمهور أن "هذه الواقعة تبرز أهمية استخدام التقنية الحديثة لحماية المواطنين"، مضيفًا: "لو لم يُتعرف عليه في الوقت المناسب، لكان من الممكن أن يتسبب في أذى كبير للطفلة، بعد أن استغل ثقة والدتها".
من جهتها، قالت ليندسي تشيسويك، المسؤولة عن تقنية التعرف على الوجه في شرطة العاصمة: "نستخدم هذه التقنية ليس فقط لتعقب المطلوبين، بل أيضًا لمنع من يخالفون القيود القانونية المفروضة عليهم من الاستمرار في الإضرار بالمجتمع. وبدون هذا التدخل، كان شينيلر قد يُشكّل خطرًا أكبر".