عرب لندن
أعلنت إدارة حديقة ساوث ليكس سفاري في كومبريا، التي وصفت بـ"أسوأ حديقة حيوان في المملكة المتحدة"، عن إغلاقها نهائيًا في 31 ديسمبر، عقب سنوات من الانتقادات بسبب سوء معاملة الحيوانات وظروف العمل الخطيرة.
وتعود بداية الفضائح إلى حادثة وفاة الموظفة سارة ماكلاي في 2013، إثر تعرضها لهجوم نمر، مما أدى إلى فرض غرامة بلغت 297,500 جنيه إسترليني على الحديقة؛ بسبب انتهاكات الصحة والسلامة.
وفي تقرير صدر عام 2017، كشف مجلس المدينة عن وفاة 486 حيوانًا خلال ثلاث سنوات، وسط شكاوى عن الإهمال وانتشار الأمراض وظروف معيشية غير ملائمة.
وحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" الرغم تولي إدارة جديدة عام 2017، استمرت الاتهامات بسوء المعاملة، حيث أفاد موظفون سابقون بمعاناة الحيوانات ووقوع وفيات يمكن تجنبها.
كما وثقت منظمة "الحرية للحيوانات" حالات مأساوية مثل كنغر حديث الولادة غرق، وليمور يُعتقد أنه تجمد حتى الموت، بالإضافة إلى ميركات هزيل يعاني نقص الغذاء والدفء.
تحقيق BBC في أكتوبر كشف عن أقفاص مكتظة وغير نظيفة وحيوانات في حالة مأساوية، لكن الإدارة نفت هذه الادعاءات ودافعت عن فريقها البيطري، مشيرة إلى أن بعض المشكلات تعود لفترة ما قبل إدارتها.
وقالت كارين بروير، الرئيسة التنفيذية للحديقة، إنهم يعملون مع خبراء لضمان نقل الحيوانات إلى مساكن جديدة تلبي احتياجاتها، وأعلنت عن خطة لافتتاح موقع جديد بمساحة 120 فدانًا في تيباي يركز على التنوع البيولوجي وتوفير تجارب تفاعلية للزوار.
من جهتها، تتابع السلطات المحلية مراقبة الحديقة، مؤكدة عدم وجود أدلة حالية على مشاكل صحية أو رفاهية واسعة النطاق كما في السابق. وأوضحت أن الحديقة ستظل مرخصة خلال فترة الانتقال حتى إتمام الإجراءات الرسمية، مع التأكيد على مسؤولية الإدارة عن رعاية الحيوانات خلال الإغلاق.
وفي دفاعها، اتهمت إدارة الحديقة منظمة "الحرية للحيوانات" باتباع أجندة صارمة ضد الأسر، مشيرة إلى تقارير تفتيش أشادت ببرنامجها البيطري وجهود التحسين المستمرة.
ودعت الحديقة أعضاءها وزوارها لجولات وداعية طوال ديسمبر للاحتفال بإرث الحديقة وتوديع الحيوانات. وفي حين بدأ نقل بعض الحيوانات مثل وحيد القرن إلى الموقع الجديد، لا يزال مصير بقية الأنواع غير مؤكد.