ستارمر يعتزم تشديد قواعد الهجرة في بريطانيا من خلال رفع مستوى اللغة المطلوب

عرب لندن

يستعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لعرض خطته لتشديد قواعد الهجرة، من خلال ورقة بيضاء تُنشر الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى كبح صعود حزب "الإصلاح" الذي حقق مكاسب ملحوظة في الانتخابات المحلية الأخيرة.

ويعتزم ستارمر رفع معايير اللغة الإنجليزية المطلوبة للحصول على تأشيرة عمل في بريطانيا، إذ سيُلزم المهاجرون بإثبات كفاءتهم بمستوى B2، وهو ما يعادل مستوى A-level في اللغات الأجنبية، بحسب "الستاندرد". 
ويعكس هذا المستوى قدرة المتحدث على التعبير بطلاقة وعفوية دون تردد ظاهر، واستخدام اللغة بمرونة وفعالية.

ويقتصر المطلب الحالي على مستوى GCSE فقط، ما يجعل الخطوة القادمة بمثابة خطوة تشديدية كبيرًا في شروط القبول.

وأفاد مصدر حكومي لصحيفة "التايمز" بأن النظام الجديد "سيحقق نهجًا منضبطًا، انتقائيًا، وعادلًا" في التعامل مع الهجرة.

وتتجه الحكومة أيضًا إلى تمديد فترة الانتظار قبل التقديم على الإقامة الدائمة من خمس سنوات إلى عشر سنوات، خاصة في حال قضى المتقدّم وقتًا طويلًا خارج المملكة المتحدة أو وُجدت شكوك حول وضعه المالي.

وتهدف الخطة إلى تقليص صافي أعداد المهاجرين، الذي بلغ مستوى قياسيًا في عام 2023 بواقع 728 ألف شخص.

وتناقش الحكومة أيضًا تقييد تأشيرات العمل والدراسة لمواطني دول تُصنّف بأنها ذات معدلات مرتفعة في طلبات اللجوء، مثل باكستان ونيجيريا وسريلانكا.

ويتضمن التوجه الجديد رفض طلبات تأشيرة العمل من أشخاص يُحتمل أن يتقدّموا بطلب لجوء، بناءً على ملفات سابقة ونسب الطلبات المرتفعة من بعض الدول.

وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن عدد طلبات اللجوء في بريطانيا بلغ 108,138 في عام 2024، وهو أعلى رقم يُسجل في سنة واحدة منذ بدء التوثيق الحديث عام 2001، بالرغم من الانخفاض الحاد في تأشيرات العمل بعد تشديد الشروط في أوائل العام نفسه من قبل الحكومة المحافظة السابقة.

بدوره، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن السلطات تبني حاليًا قاعدة معلومات استخباراتية تساعد في تحديد الأشخاص المعرّضين لاستغلال التأشيرات، وخاصة من القادمين بتأشيرات عمل أو دراسة، وذلك من أجل التحرك الاستباقي والفعال.