عرب لندن

أعلنت عائلة فيرجينيا جيوفري، إحدى أبرز ضحايا رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، عن وفاتها منتحرة في مزرعتها بغرب أستراليا عن عمر ناهز 41 عامًا.

وذكر موقع صحيفة "الغارديان" أن عائلة فيرجينيا جيوفري أكدت في بيان صدر السبت أنها أنهت حياتها بعد سنوات طويلة من المعاناة جراء الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر. وقال البيان: "بقلوب مفجوعة، نعلن وفاة فيرجينيا الليلة الماضية في مزرعتها في غرب أستراليا. لقد فقدت حياتها منتحرة، بعدما أصبح ثقل الاعتداءات التي تعرضت لها طوال حياتها أكبر من أن تتحمله".

ووصفت العائلة الراحلة بأنها "محاربة شرسة ضد الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر"، مشيرة إلى أنها "كانت نورًا أضاء دروب العديد من الناجين"، وخلفت ثلاثة أبناء هم كريستيان، ونوح، وإميلي.

وأضافت العائلة: "حين احتضنت مولودتها بين ذراعيها، أدركت فيرجينيا أنها مطالبة بالقتال من أجل أطفالها ومن أجل جميع من تعرضوا لما مرت به".

وقالت محاميتها سيغريد ماكاولي إن جيوفري كانت "أكثر من مجرد موكلة؛ كانت صديقة عزيزة ومصدر إلهام"، فيما أشادت محاميتها الأخرى ديني فون موفلينغ بـ"حكمتها وحبها وروحها المرحة"، ووصفتها بأنها كانت "منارة للأمل للضحايا الآخرين".

بدوره، اعتبر المحامي جوش شيفر أن مساهمة جيوفري كانت حاسمة في كشف قضية إبستين، قائلاً: "ما كانت القضية لتظهر إلى العلن لولا شجاعتها وتعاونها"، داعيًا إلى اعتبار وفاتها دعوة لإلقاء الضوء على وباء الاتجار بالبشر المستمر عالميًا.

ولم تؤكد شرطة غرب أستراليا رسميًا وفاة جيوفري بالاسم، لكنها أفادت أن فرق الطوارئ استجابت لبلاغ يفيد بفقدان امرأة تبلغ من العمر 41 عامًا للوعي في نيرجابي، شمال بيرث، ليل الجمعة، وتم إعلان وفاتها لاحقًا. وأكدت الشرطة أن الوفاة "لا تُعتبر مشبوهة" وأن التحقيقات لا تزال جارية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، نشرت جيوفري رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنها تشعر بأن أيامها معدودة، بعد تعرضها لحادث مروري بسيارتها مع حافلة مدرسية، دون تسجيل إصابات تُذكر، بحسب الشرطة.

وكانت جيوفري قد التقت غيسلين ماكسويل في منتجع "مار إيه لاغو" بفلوريدا عام 2000، حيث عرضت عليها وظيفة معالجة تدليك لإبستين، قبل أن تتعرض للاستغلال الجنسي والاتجار.

وقدمت جيوفري دعاوى ضد إبستين وعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأمير أندرو، الذي توصل معها إلى تسوية مالية خارج المحكمة عام 2022، مع نفيه المستمر لهذه الاتهامات.

حُكم على ماكسويل بالسجن 20 عامًا بتهمة الاتجار بالجنس عام 2022، بينما انتحر إبستين في زنزانته عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة.

وفي الولايات المتحدة، نعت الشبكة الوطنية للاغتصاب والاعتداء (RAINN) جيوفري، مشيدة بشجاعتها، وحذرت من أن ضحايا الاعتداء الجنسي أكثر عرضة لمحاولات الانتحار والمعاناة من الآثار النفسية طويلة الأمد.

السابق أكثر من 2000 موظف حكومي بريطاني حصلوا على تصاريح للعمل من الخارج وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين
التالي تهديد عبر مواقع التواصل يتحول إلى عنف في ليدز: ثلاث إصابات واعتقال