برمنغهام تحذر من حرق النفايات في المنازل مع استمرار إضراب عمّال النظافة

عرب لندن

حذّرت سلطات برمنغهام السكان من حرق النفايات المنزلية القابلة لإعادة التدوير داخل منازلهم، وذلك بعد وقوع حادث استدعى تدخل خدمات الطوارئ، حيث أُصيب أحد السكان بحالة اختناق تطلبت تزويده بالأوكسجين عقب إشعاله النفايات في منزله.

وأبلغت خدمة إطفاء غرب ميدلاندز عن نشوب حريق في غرفة واحدة بمنزل، وأكدت أن الحريق تم إخماده قبل وصول طواقم الإطفاء، التي استخدمت معدات التهوية لإزالة الدخان من المكان، بينما قدمت الفرق الإسعافية الأوكسجين للمقيم المصاب رغم عدم تسجيل إصابات بدنية مباشرة.

واستنكرت رئيسة قسم الوقاية في خدمة الإطفاء إميلي فرنانديز، هذا السلوك قائلة: "إن حرق المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق والكرتون والبلاستيك داخل المنازل يُعدّ أمرًا خطيرًا للغاية".

 وأضافت: "نحث السكان على عدم حرق نفاياتهم، إذ قد يفقد الشخص وعيه بسبب الدخان أو يُصاب بحروق خطيرة، وقد تخرج النيران عن السيطرة وتنتشر سريعًا".

ودعت فرنانديز السكان إلى تخزين النفايات بأمان لحين موعد الجمع المقبل أو نقلها إلى مراكز إعادة التدوير إذا أمكن، مشددة على أن "محاولة حرقها تُعرّض الأرواح والممتلكات للخطر".

وتراكمت النفايات في شوارع برمنغهام منذ بدء الإضراب الشامل لعمال النظافة في 11 مارس، احتجاجًا على الأجور ومستقبل الوظائف، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع البيئية في المدينة.

وأعلنت سلطات المدينة عن بدء جولة جديدة من المفاوضات بين المجلس البلدي ونقابة "يونايت" في الأول من مايو، وذلك بحضور الخدمة الاستشارية والتوفيقية والتحكيمية "أكاس" لأول مرة لمحاولة التوصل إلى تسوية.

وأفادت بلدية برمنغهام في تطور إداري، بأن كريغ كوبر وهو المدير التنفيذي لعمليات المدينة والمسؤول عن قطاع النظافة، سيغادر منصبه في يونيو المقبل، وأن البحث عن بديل له سيبدأ على الفور بينما سيتولى ريتشارد بروكس المهام بشكل مؤقت خلال الفترة الانتقالية.

وأشاد جون كوتون، رئيس المجلس البلدي، بكوبر قائلاً: "لقد كان قائدًا استثنائيًا وموظفًا عامًا مخلصًا، وإسهاماته في المدينة والمجلس لا تُقدّر بثمن، ونتمنى له التوفيق في مستقبله المهني".