عرب لندن
أعلن مجلس بلدية غلاسكو عزمه تعليق استقبال طالبي اللجوء إلى المدينة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من منظمات إنسانية حذّرت من تداعيات القرار على الفئات الأكثر هشاشة.
وتُعد غلاسكو ثاني أكثر المدن استقبالًا لطالبي اللجوء في المملكة المتحدة بعد العاصمة لندن، إذ تستقبل أعدادًا كبيرة منهم سنويًّا، مما يفرض ضغطًا متزايدًا على الخدمات العامة، خصوصًا قطاع الإسكان.
وبررت السلطات المحلية قرارها بالقول إن “البنية التحتية تعمل بأقصى استطاعتها”، مؤكدة أن موارد المدينة لم تعد قادرة على تلبية احتياجات الوافدين الجدد، وطالبت وزارة الداخلية البريطانية بوقف إرسال مزيد من طالبي اللجوء.
في المقابل، عبّر المجلس الاسكتلندي للاجئين عن رفضه التام للقرار، محذرًا من أنه “سيُلحق ضررًا أكبر من أي فائدة مرجوة”، وقد يؤدي إلى “ارتفاع حالات التشرد” في المدينة. وقال المدير التنفيذي للمجلس، صابر زازاي: “نحن قلقون بشدة من أن يؤدي هذا القرار إلى تشرد عدد من طالبي اللجوء، في ظل غياب بدائل إنسانية واضحة”
وأضاف زازاي أن “غياب الشفافية بشأن مدة تطبيق القرار وشروط إنهائه يزيد من ضبابية الموقف الرسمي للمدينة”، مشيرًا إلى أن المجتمعات المحلية في غلاسكو استفادت لعقود من إسهامات اللاجئين الاقتصادية والثقافية، ومشدّدًا على أن “المدينة أصبحت نموذجًا للتعايش، ولا نريد أن نخسر هذا التقدم”.
واختتم زازاي بالتحذير من أن “الإخفاق في حماية الفئات المعرضة لخطر التشرد، سيكون تقصيرًا خطيرًا من المسؤولين الحكوميين”، داعيًا إلى إيجاد بدائل إنسانية تضمن كرامة الإنسان وتراعي الواقع القائم.
ولم تُصدر بعد وزارة الداخلية البريطانية أو مجلس مدينة غلاسكو أي تعليق رسمي بشأن هذه الانتقادات.