"أبناؤنا واللغة العربية".. ندوة لـ"عرب لندن" تبحث تحديات تعليم اللغة العربية في المهجر
عرب لندن
نظّمت منصة "عرب لندن"، مساء الأربعاء 23 أبريل 2025، ندوة تربوية متخصصة بعنوان "أبناؤنا في بريطانيا واللغة العربية"، وذلك في فندق دوبل تري – هيلتون بمنطقة إيلينغ في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والتربويين والمهتمين بتعليم اللغة العربية في المهجر.
وناقشت الندوة التحديات التي تواجه الأسر العربية في الحفاظ على اللغة العربية بين أبنائهم، لا سيما في بيئة متعددة اللغات، وتأثير ذلك على الهوية الثقافية والانتماء.
وشارك في الندوة الدكتور زكريا أبو الضبعات،الأكاديمي المختص في اللغة العربية، والناشطة المدنية سندس الحسني، والتربوية زينب كمال، وأدارت الحوار الإعلامية مي عابد، كما حضرت الفعالية شخصيات معنية من الجالية، من بينهم الأستاذ كامل كزبر والدكتورة لانا الصميدعي.
وسلطت الندوة الضوء على العقبات اليومية التي تواجه أولياء الأمور والمعلمين في إيصال اللغة العربية إلى الجيل الجديد، كما ناقشت العلاقة بين الأسرة والمدرسة، والدور المجتمعي في ترسيخ الهوية اللغوية لدى الأطفال.
وقال الدكتور زكريا أبو الضبعات إن اللقاء شكل مساحة حوارية غنية للمعنيين بتعليم اللغة العربية، مؤكدًا أن اللغة ليست مادة للحفظ بل أداة تواصل اجتماعي، ويجب أن يُبنى تعليمها على التفاعل والحوار داخل الصفوف.
بدورها، أعربت الدكتورة لانا الصميدعي عن سعادتها بالمشاركة، مشيرة إلى أن هذا النوع من النقاشات مهم لتشخيص المشكلات وتقديم حلول واقعية. ولفتت إلى أنها تناولت هذه التحديات سابقًا في كتابها "تحديات الأسرة العربية المسلمة المعاصرة في الغرب"، مؤكدة أن الأزمة ليست في الطالب وحده، بل قد تتعلق أيضًا بالأساليب التربوية، أو قلة خبرة بعض المعلمين، أو بُعد الأسرة عن دورها في ترسيخ اللغة.
من جهتها، رأت الأستاذة زينب كمال أن الندوة طرحت نقاشًا واقعيًا يعزز أهمية بناء جيل يعتز بلغته وهويته. أما الناشطة سندس الحسني، فتحدثت عن "الانفصام اللغوي" الذي يعيشه كثير من أبناء الجالية، داعية إلى تقديم اللغة بأساليب إبداعية، مثل الموسيقى والأغاني التعليمية، التي تُسهم في حفظ المصطلحات وتعزيز محبة الطفل للغة العربية.
وأكد الأستاذ كامل كزبر، في مداخلته، على أهمية دعم الأطفال في تعلّم اللغة العربية وربطها بهويتهم الثقافية والدينية.
واختُتمت الندوة بتوصيات تدعو إلى تكاتف الجهود بين الأسر والمدارس والمجتمع وتوفير بيئة مشجعة تمكّن الأطفال من تعلّم اللغة العربية بأساليب تفاعلية ومعاصرة.