عرب لندن
فتح مجلس نواب اليهود البريطانيين تحقيقًا رسميًا مع 36 من أعضائه، عقب توقيعهم على رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز، أعربوا فيها عن رفضهم للحرب الإسرائيلية على غزة، وانتقدوا ما وصفوه بـ"تجاوزات الحكومة الإسرائيلية".
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" عبر الموقعين على الرسالة، التي نُشرت الأسبوع الماضي، عن قلقهم إزاء سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، مؤكدين أن "الصمت يُعد تأييدًا لسياسات تتعارض مع القيم اليهودية".
وأضافوا: "نكتب بدافع حبنا لإسرائيل، وحرصنا على مستقبلها، لكن ما يحدث لا يمكن تجاهله".
وتضمنت الرسالة انتقادات للحكومة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "الأكثر تطرفًا"، واتهمتها بتشجيع العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وتوسيع الاستيطان بشكل غير مسبوق. كما شدد الموقعون على أن "الدبلوماسية، لا الحرب، هي الطريق الأنجع لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس".
ورغم أن المجلس كان قد أشار في وقت سابق إلى أن أعضاءه يمثلون طيفًا واسعًا من آراء الجالية اليهودية في بريطانيا، فإنه عاد وأوضح في بيان جديد، الثلاثاء، أن الرسالة "لا تعبّر عن الموقف الرسمي للمجلس"، مؤكدًا أنه تم عقد اجتماع طارئ لمناقشة التداعيات.
وقال المجلس: "بعد تلقي شكاوى من أعضاء ومن الجمهور، فُتح تحقيق رسمي بحق الموقعين، وأُبْلِغُوا بالإجراءات المتبعة".
وأوضح رئيس المجلس، فيل روزنبرغ، أن التحقيق سيُدار وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، مضيفًا: "نأخذ أي انتهاك محتمل لمدونة السلوك بجدية، ونثق بلجنة الدستور في مراجعة الشكاوى بحياد وشفافية". ومن المتوقع أن يستمر التحقيق نحو أربعة أسابيع.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد جديد في غزة، بعد استئناف إسرائيل الحرب على غزة بعد وقف إطلاق النار الذي أُبرم في وقت سابق من العام.