الشرطة البريطانية تفتح تحقيقًا في تخريب تماثيل بارزة خلال احتجاجات المتحولين جنسياً

عرب لندن

أطلقت شرطة لندن نداءً للحصول على معلومات بعد تشويه سبعة تماثيل في ساحة البرلمان بوسط لندن بعبارات جرافيتية، خلال احتجاج نظمه نشطاء لدعم حقوق المتحولين جنسياً، أعقَب صدور حكم مثير للجدل عن المحكمة العليا البريطانية بشأن تعريف "المرأة".

وخرج آلاف المتظاهرين يوم السبت في "مظاهرة طارئة" إلى ساحة البرلمان، للمطالبة بالاعتراف بحقوق المتحولين جنسياً، حيث رُصدت عبارات مثل "حقوق المتحولين جنسياً هي حقوق إنسان" و"حقوق المثليين"، مرسومة على تماثيل بارزة بينها تمثال الناشطة ميليسنت فوسيت، والنصب التذكاري للقائد العسكري جان كريستيان سموتس.

وذكرت صحيفة "ذا ستاندرد" The Standard أن شرطة لندن أكدت عدم تنفيذ أي اعتقالات حتى الآن، مشيرة إلى استمرار التحقيقات، وتنسيقها مع هيئة لندن الكبرى لإزالة الكتابات الجرافيتية، والتي تتطلب، بحسب الشرطة، معدات تنظيف متخصصة.

وقال كبير مفتشي الشرطة، ستيوارت بيل، الذي أشرف على العملية الأمنية خلال المظاهرة: "لا مكان للتخريب في شوارع لندن. نؤيد الحق في التظاهر، لكن ما حدث إجرام لا معنى له ولن يُقبل. نعمل على اتخاذ الإجراءات بحق من تثبت مسؤوليته".

وتضم ساحة البرلمان 12 تمثالاً لرموز سياسية عالمية من بينها ونستون تشرشل، أبراهام لينكولن، والمهاتما غاندي، وقد أثار تشويهها استياءً واسعًا بين السكان المحليين والزوار، بحسب ما أكدته الشرطة.

كما أفادت شرطة سكوتلاند يارد أنها تتعامل مع عدد من الشكاوى العامة المتعلقة بلافتات وصور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاحتجاج، لكنها أوضحت أن الصور التي جرى فحصها حتى الآن تعود لأحداث تاريخية خارج لندن، ولا تُشكّل جريمة جنائية.

وردد المحتجون هتافات تطالب بـ"تحرير المتحولين جنسيًا" و"حقوق المتحولين الآن"، ولوّحوا بالأعلام وحملوا لافتات أثناء المسيرة التي اتجهت نحو حديقة سانت جيمس.

ويأتي الاحتجاج عقب حكم المحكمة العليا الصادر الأربعاء الماضي، الذي أكّد أن مصطلحي "امرأة" و"جنس" في قانون المساواة لعام 2010 يُشيران إلى "امرأة بيولوجية وجنس بيولوجي"، ما يسمح باستبعاد النساء المتحولات الحاصلات على شهادة اعتراف بالجنس من المساحات المخصصة لجنس واحد، إذا كان ذلك مبررًا.

ورحّبت الحكومة بالحكم، واعتبرته "خطوة نحو مزيد من الوضوح والثقة" لمزودي الخدمات والنساء، في حين أشار مصدر بحزب العمال إلى أن زعيم الحزب، السير كير ستارمر، "قاد الحزب نحو موقف متوازن بعد مرحلة من الانحياز للنشطاء".