ترامب في زيارة مرتقبة لبريطانيا.. ولندن تستعد لـ"كرنفال غضب" هو الأكبر منذ 2019

عرب لندن

يتأهب نشطاء في المملكة المتحدة لإطلاق موجة احتجاجات واسعة النطاق اعتراضًا على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبتمبر المقبل، وسط وعود بأن تكون المظاهرات "أكبر وأكثر تأثيرًا" من تلك التي رافقت زيارته الرسمية عام 2019.

وصرّح ترامب، الخميس، بنيته زيارة المملكة المتحدة في الخريف، بعد تلقيه دعوة شخصية من الملك تشارلز الثالث خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض فبراير الماضي. ويستعد تحالف "أوقفوا ترامب" لتصعيد التعبئة الجماهيرية رفضًا للزيارة، في تكرار لاحتجاجات "كرنفال المقاومة" التي جذبت قرابة 250 ألف شخص في العاصمة لندن قبل خمس سنوات.

وذكرت صحيفة "الغارديان" The Guardian أن المتحدثة باسم التحالف، زوي غاردنر، أكدت أن الاحتجاجات المقبلة ستركز على مجموعة واسعة من القضايا، من بينها حقوق المرأة، وحقوق مجتمع الميم، وحقوق المهاجرين واللاجئين، وحقوق العمال. وأضافت: "نريد أن يكون هذا التحرك احتفالًا صاخبًا بكل ما يكرهه ترامب. نحن واثقون بأن مشاعر الاشمئزاز الشعبي منه لا تزال قوية في مختلف أنحاء البلاد".

وأوضح التحالف عزمه إعادة استخدام منطاد "ترامب الطفل"، الذي ظهر في احتجاجات سابقة، وربما استبداله بنسخة أكبر وأكثر رمزية. كما يأمل المنظمون في الحصول مجددًا على إذن من عمدة لندن، صادق خان، لتحليق المنطاد فوق سماء العاصمة، مع التنسيق مع شرطة لندن وسلطات المدينة.

وتأتي هذه الاستعدادات رغم تشديد القوانين المتعلقة بالاحتجاجات، مما سيضع الشرطة في اختبار جديد أمام حجم وتنوع التحركات المرتقبة. وقالت غاردنر: "الأجواء ستكون حيوية، غاضبة، ومرحة في آن واحد. نريد أن نُظهر رفضنا لكل ما يمثله ترامب من سياسات تمييزية وشعبوية".

هذا ويمتد الغضب الشعبي أيضًا إلى مؤيدي ترامب من عمالقة التكنولوجيا، حيث يخطط التحالف لاستعراض دمى ضخمة تجسّد شخصيات مثل جيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ، وإيلون ماسك، احتجاجًا على دعمهم لسياسات الرئيس الأمريكي. كما ستشارك فرق فنية ساخرة لتسليط الضوء على القضايا البيئية والحقوقية.

ويحظى التحالف بدعم حملات دولية من أبرزها "العدالة العالمية الآن"، و"حركة غير القابلين للتجزئة" اليسارية الأمريكية، فضلًا عن جماعات تضامن مع فلسطين وأوكرانيا.

وفيما رُبطت زيارة ترامب بالسعي نحو تعزيز العلاقات التجارية مع بريطانيا، وجهت غاردنر انتقادات لاذعة لزعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي اتُّهم بالتقرب من ترامب من أجل صفقة تجارية. وقالت: "يجب أن يشعر ستارمر بالخزي من هذه المظاهرات. طريق التملق لا يخدم البلاد".

واختتمت حديثها بالدعوة إلى الإبداع في التعبير الاحتجاجي: "نرحب بأي فكرة مبتكرة، ونريد أن يرى ترامب بوضوح كيف ينظر إليه الناس هنا".