محكمة بريطانية تدين رجل من أصول عربية حاول تهريب مليون باوند

حازم المنجد-عرب لندن

أدانت محكمة بريطانية رجلٌ ينحدر من أصول عربية بتهمة غسيل الأموال إثر اعترافه بمحاولة تهريب مليون جنيه استرليني عبر مطار هيثرو، دسها سرا ضمن حقائب سفره، حيث تمكن ضباط أمن الحدود التابعة للمطار من اكتشاف أمره بعد رصد تصرفاته وتحركاته التي أثارت حوله الشكوك والشّبُهات.

وبعد تفتيش حقائبه عثر الضباط على المبلغ الكبير بحوزته، وتم توقيفه بتاريخ 15 آذار/مارس الفائت بينما كان المسافر على وشك الإقلاع جوا من محطة الركاب الثالثة، "terminal three" باتجاه مدينة بيروت.

ويدعى الرجل المدان مازن الشعار وهو بريطاني، سوريّ الأصل، يبلغ من العمر 48 عاما ويعمل في واحدة من أشهر المتاجر العربية غرب لندن.

ومثلَ الشعار أمس الخميس 17 أبريل الجاري أمام  محكمة ايلزورث للجنايات، واعترف بالتهمة الموجهة ضده، وذلك بعد تحقيقات جرت معه من قبل الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، وسيصدر الحكم عليه في موعد يحدد لاحقاً. 

وكان الشعار قد أفاد في وقت سابق عقب إلقاء القبض عليه، بأنه لم يكن يحمل سوى 500 باوند نقداً وأنه كان ينوي مغادرة بريطانيا من أجل زيارة عائلته، لكن محكمة صُلح أوكسبريديج رفضت حينذاك إخلاء سبيله مقابل كفالة مالية، وتمت إحالته إلى الحبس الاحتياطي. 

 من جهته، صرح بيتر جونس، قائد فرع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة "بأن العديد من تهديدات الجريمة المنظمة والخطيرة التي تواجه المملكة المتحدة مدفوعة برغبة المجرمين في كسب المال" مشيراً إلى أن اكتشاف مليون جنيه استرليني جاء بفضل العمل الدؤوب الذي قام به ضباط من قوات الحدود، الأمر الذي دفعنا نحو إطلاق التحقيقات بهذا الشأن.

بدوره، أشاد المتحدث باسم وزارة الداخلية بمهنية الضباط قائلاً: " إن عملية ضبط التهريب، تبرز الجهود الحثيثة التي تبذلها قوات أمن الحدود في سبيل حماية حدودنا والحفاظ على سلامة المواطنين في بلادنا..ضباطنا مدربون على رصد السلوكيات المشبوهة وكشف محاولات نقل الأموال غير المشروعة وغيرها من المواد المحظورة عبر حدودنا".

 وأضاف: نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في أجهزة إنفاذ القوانين، بما في ذلك الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة بهدف تفكيك الشبكات الإجرامية. 

تجدر الإشارة إلى أن عقوبة الجرائم المالية في المملكة المتحدة بما فيها غسيل الأموال قد تصل إلى الحكم بالسجن لمدة 14 عاما بموجب قانون عائدات الجريمة (POCA ) لعام 2002.