الحكم بالسجن على رجل سبعيني أضرم النار في منزله تحت تأثير المخدرات

عرب لندن

قضت محكمة ستوك- أون- ترينت بسجن رجل يبلغ من العمر 71 عاماً لمدة أربع سنوات ونصف، بعد أن أضرم عمداً النار في منزله أثناء تعاطيه لمخدر "مونكي داست"، وهو مادة مصنفة ضمن الفئة "ب" في بريطانيا، وتُربط عادةً بحوادث عنف وحرائق متكررة، خصوصاً في منطقة ستوك أون ترينت.

,أقرّ والتر هاريسون، الذي يملك سجلاً جنائياً يتضمن 23 إدانة عن 53 جريمة سابقة، بذنبه في تهمة إضرام النار بشكل متعمد بنيّة تعريض الأرواح للخطر، بعد أن أشعل النار في فراشه في شارع يضم بيوتاً لكبار السن بمدينة ليك، ما ألحق أضراراً تقدّر بنحو 100 ألف جنيه إسترليني، وفقا "للميرور". 

ورصد شهود عيان هاريسون قبل ساعات من الحريق وهو يتجول عارياً في شوارع منطقة تشيرنت فيو، بينما كان يصرخ ويلقي بالأشياء ويطرق أبواب الجيران بطريقة عدائية.

وقدّمت المدعية العامة إميلي أندروز، إفادة أمام المحكمة أوضحت فيها أن إحدى الجارات أبلغت عن الحادث في الساعات الأولى من صباح 17 أغسطس، بعد أن حاول هاريسون فتح باب منزلها وهو عارٍ تماماً وكان يصرخ بكلمات غير مفهومة ويقذف الأشياء في الحديقة، بينما كان برفقة كلبه "أكسل"، الذي نُقل لاحقاً إلى مركز شرطة قبل أن تتولى الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA) العناية به.

وأضافت أندروز أن التحقيق أظهر أن الحريق بدأ في غرفة النوم بفعل إشعال مواد قابلة للاشتعال موضوعة على السرير، من بينها الوسائد والبطانية والمرتبة. وأشارت إلى أن إشعال النار كان نتيجة لتدخل بشري مباشر.

ولم يُجرَ تحقيق مع المتهم فور اعتقاله بسبب مخاوف من تعرضه لاختناق نتيجة استنشاق الدخان، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

من جانبه، دافع محامي المتهم باري وايت، بالقول إن "السيد هاريسون لم يكن في وضع سليم وقت وقوع الحادث"، مضيفاً أنه قضى معظم حياته في السجون، ولم يحصل على تعليم مناسب خارج أسوارها. 

وذكر أن الضغوط الحياتية دفعت موكله إلى هذا المسار، معرباً عن ندمه لما سببه من أذى ومطالباً بتخفيف العقوبة قدر الإمكان.

واختتم القاضي تريفور ميغان الجلسة بالقول: "في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، كنت تقف خارج منزلك عارياً، تصرخ وتتصرف بسلوك غير طبيعي. حاولت دخول منازل الجيران بطرق الأبواب وتحريك المقابض. إنها منطقة يسكنها كبار السن وأنت استخدمت ولاعة لإشعال النار في سريرك. أفعالك شكلت خطراً بالغاً على حياة الآخرين".