عرب لندن

كشفت كيت آدي ، واحدة من أبرز مراسلات الحروب في تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن المؤسسة كانت تمتلك فيما مضى "تصنيفًا غير رسميًا" للهجات البريطانية، حيث جاءت لهجة برمنغهام في المرتبة الأسوأ من حيث القبول العام.

وجاءت تصريحات آدي ، التي تقدم حاليًا برنامج "From Our Own Correspondent"، خلال فعالية نظمتها جامعة سندرلاند بمناسبة افتتاح أرشيف خاص بأعمالها، يحتوي على أكثر من 2300 مادة، بينها أشرطة تسجيل ورسائل وصور فوتوغرافية وحتى الرصاصة التي أصابتها خلال تغطيتها لمجزرة ميدان تيانانمن في الصين.

وقالت آدي ، البالغة من العمر 79 عامًا: "اللهجات في بريطانيا مسألة معقدة للغاية. تتنوع بشكل كبير، والطريقة التي يُستقبل بها المتحدث بها تختلف من منطقة لأخرى."

 وأضافت: "قبل سنوات طويلة، كان لدى بي بي سي تصنيف غير رسمي لأكثر اللهجات المحبوبة والمكروهة."

وأكدت أن لهجة برمنغهام جاءت في ذيل هذا التصنيف، مشيرة إلى أن الصحفي المخضرم مايكل بيرك، المنحدر من برمنغهام، اختار عدم استخدام لهجته الأصلية قائلًا: "لم أرغب في تلقي تهديدات بالقتل"، وفقا "للإندبندنت". 

وأوضحت آدي  أن المؤسسة كانت تتلقى "شكاوى من كل مكان" عند استخدام مذيعين بلهجات محلية في نشرات الأخبار، خصوصًا في بداياتها عندما كانت تعمل كمساعدة إذاعية في محطة BBC Radio Durham". وقالت: "كان الجمهور يشعر أن اللهجة المحلية غير مناسبة لنشرات الأخبار. الأمر غريب."

وأضافت: "لهجة الجوردي (Geordie) كانت من أكثر اللهجات قبولًا، وقد احتلت مرتبة جيدة في التصنيف."

وبدأت آدي  مسيرتها في بي بي سي قبل أكثر من 50 عامًا، وشغلت منصب كبيرة المراسلين الإخباريين بين عامي 1989 و2003، حيث غطت عددًا من أبرز النزاعات في العالم، بما في ذلك حصار السفارة الإيرانية في لندن عام 1980 وحرب الخليج وقصف ليبيا عام 1986، والحرب البوسنية.

وتعرضت لإصابات خلال تغطيتها لبعض هذه الأحداث؛ ففي ميدان تيانانمن، أصيبت برصاصة في كوعها بينما قُتل الرجل الذي كان يقف إلى جانبها، كما تعرضت لإطلاق نار على مسافة قريبة في ليبيا.

وحصلت على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) عام 1993 تكريمًا لمسيرتها الصحفية التي وُصفت بالشجاعة والمهنية العالية.

ويأتي افتتاح أرشيفها الشخصي كفرصة لتوثيق مسيرة صحفية استثنائية ألقت الضوء على الحروب والصراعات العالمية، ولكن أيضًا على التحديات الثقافية داخل الإعلام البريطاني نفسه.

السابق وزير بريطاني يقدم بلاغا في نفسه لاستخدامه الهاتف أثناء قيادة حافلة
التالي بنغلادش تصدر مذكرة توقيف بحق النائبة البريطانية توليب صديّق بتهم فساد