عرب لندن
تعيش مدينة برمنغهام أزمة حادة في جمع النفايات؛ بسبب الإضراب المستمر لعمال النظافة، حيث اُسْتُخْدِمَت جرافات ورافعات لإزالة أكوام القمامة التي تراكمت في شوارع المدينة. في منطقة تايسلي، اضطر عمال في مركز اجتماعي لاستخدام جرافة لنقل أكوام من النفايات المتعفنة التي تركت بالقرب من حديقة للأطفال، بعد توقف شاحنات جمع النفايات المتنقلة.
وحسب ما ذكرت صحيفة ميرور "Mirror" قال السكان المحليون إن مئات الأشخاص رموا نفاياتهم في المكان بعد أن توقفت الشاحنات، فيما قالت إحدى العاملات في المركز الاجتماعي إنها شعرت بالإحباط، وهي تشاهد الناس يلقون أكياس القمامة في الشجيرات، ووصف الوضع بـ"المخزي".
أُرْسِلَت جرافة للعمل طوال الليل لإزالة النفايات، في حين عُقِّمَت ساحة المركز. وفي موقع آخر، تسبب التدفق الكبير للمواطنين إلى الشاحنات في حدوث اختناقات مرورية أمام منتزه وودغيت فالي في منطقة بارتلي غرين، ما أدى إلى وقوع حادث واحد على الأقل.
كما كشفت صحيفة "ذا ميرور" عن غزو فئران ضخمة بحجم صغار القرود لشوارع المدينة بسبب تراكم النفايات. وتقدر التقديرات أن 17 ألف طن من النفايات ما زالت غير مجمعة في المدينة بسبب الإضراب المستمر، الذي بدأ في 11 مارس وأدى إلى تعطيل عمليات جمع النفايات منذ يناير.
وأعلنت بلدية برمنغهام حالة طوارئ يوم الاثنين الماضي استجابة للمخاوف الصحية العامة. وكان الإضراب قد بدأ بسبب احتجاجات من نقابة "يونايت" ضد إلغاء دور موظف جمع النفايات وإعادة التدوير، وهو ما يهدد بخسارة نحو 150 من أعضائها حوالي 8 الاف جنيه إسترليني.
وأكدت النقابة أنها لن تنهي الإضراب إلا إذا تم التراجع عن التخفيضات في أجور عمال جمع النفايات، بينما قالت البلدية إنها ألغت الدور ضمن جهودها لتوحيد ممارسات المدينة مع المعايير الوطنية، مؤكدة أن 17 موظفًا فقط سيتأثرون بخسارة تصل إلى 6 آلاف جنيه إسترليني من رواتبهم.