عرب لندن
تجني عصابات تهريب البشر ما لا يقل عن 200 مليون جنيه إسترليني سنوياً من تهريب المهاجرين عبر القنال الإنجليزي باستخدام قوارب صغيرة، وسط جهود دولية متزايدة لقطع مصادر تمويل هذه الشبكات الإجرامية.
وحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن "The Sun" تستضيف المملكة المتحدة، اليوم الاثنين، قمة دولية يشارك فيها ممثلون عن أكثر من 40 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وتركيا والعراق وفيتنام وتونس، لمناقشة سبل مكافحة هذه العصابات.
كما يُعقد اجتماع رئيسي مع الصين، حيث تُصنع معظم القوارب المستخدمة في عمليات التهريب داخل عدد محدود من المصانع.
وتشير البيانات إلى أن 6,642 مهاجراً عبروا القنال منذ بداية هذا العام، حيث دفع كل منهم ما يصل إلى 12 ألف جنيه إسترليني لقاء الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وفي العام الماضي، بلغ عدد العابرين 36,816 مهاجراً، ما قد يكون درّ على العصابات نحو 368 مليون جنيه إسترليني إذا دفع كل شخص 10 آلاف جنيه إسترليني.
وأكدت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أنها تعمل على "تتبع تدفق الأموال" لوقف أنشطة التهريب، في خطوة تواكب تشديد الحكومة البريطانية لإجراءاتها ضد العمالة غير القانونية.
وفي هذا السياق، تواجه الشركات العاملة في قطاعات مثل توصيل الطعام والبناء والتجميل غرامات تصل إلى 60 آلاف جنيه إسترليني، ضمن حملة موسعة لضبط سوق العمل.
وقالت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر: "التغاضي عن العمل غير القانوني يخدم مهربي البشر عديمي الرحمة، الذين يحاولون بيع أماكن على متن قوارب هشة ومكتظة."