عرب لندن
أُدين رجلان بسرقة مرحاض ذهبي فريد من نوعه، تبلغ قيمته 4.8 مليون جنيه إسترليني، من قصر بلينهايم في أوكسفوردشاير. وتعود الواقعة إلى سبتمبر 2019، حيث تم سرقة المرحاض الذي كان يعرض في معرض فني داخل القصر التاريخي. المرحاض، المصمم من قبل الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، كان عيار 18 قيراطًا موصولًا بالكهرباء ويعمل بكامل طاقته، مما أدى إلى حدوث أضرار بالمنزل إثر سرقته.
ووفقاً لموقع صحيفة "الغارديان" Guardian، أُدين مايكل جونز، البالغ من العمر 40 عامًا من أكسفورد، بتخطيط السرقة التي تمت في الساعات الأولى من صباح يوم الحادث. كان قد زار القصر مرتين قبل وقوع السرقة، لكنه نفى أن تكون الزيارتان بهدف الاستطلاع. وفي محكمة أكسفورد الملكية، ذكر أنه "استغل" مرافق المرحاض الذهبي خلال زيارته السابقة، وأضاف "رائع" عندما سُئل عن شعوره أثناء استخدامه.
كما أُدين فريدريك دو، البالغ من العمر 36 عامًا، بتآمره لنقل ممتلكات ذات صلة بجرائم. وقام دو، الذي ساعد في بيع الذهب المسروق، بالتوسط في بيع بعض الذهب في الأسابيع التالية للسرقة. بينما تم تبرئة بورا جوكوك، البالغ من العمر 39 عامًا من غرب لندن، من التهمة نفسها.
ومن الجدير بالذكر أن المرحاض، الذي تم عرضه في متحف غوغنهايم بنيويورك عام 2016 واصطف نحو 100 ألف شخص لاستخدامه، كان قد نُقل إلى قصر بلينهايم ليعرض في المعرض الشخصي لكاتيلان في المملكة المتحدة، والذي كان يُعتبر أول معرض فردي له في المملكة منذ أكثر من 20 عامًا. المرحاض، الذي أُطلق عليه اسم "أمريكا"، كان يهدف إلى تسليط الضوء على تجاوزات سوق الفن وتجسيد الحلم الأمريكي.
وسرقت المجموعة التي نفذت الهجوم المرحاض في الساعة 4:50 صباحًا، حيث اقتحمت سيارتان مسروقتان ساحة القصر. وقام اللصوص باستخدام أدوات ثقيلة مثل المطارق لفتح باب القصر وحمل المرحاض المزن بنحو 98 كيلوجرامًا، ليضعوه في صندوق السيارة الفولكس فاجن المسروقة.
الشرطة، التي تلقت بلاغات عن الحادث في الأيام التالية، أكدت أن التحقيقات كشفت عن محادثات بين جونز ودو حول بيع الذهب، حيث أشاروا إلى سبائك الذهب في محادثاتهم باسم "سيارات" تبلغ قيمة كل واحدة منها 26,000 جنيه إسترليني.
وتم القبض على جونز في 16 أكتوبر 2019 بعد تحليل هاتفه، حيث أظهرت التحقيقات أنه كان يبحث عن تقارير صحفية تتعلق بالسرقة بعد يومين من الحادث. تم تحديد موعد إصدار الأحكام على دو في 19 مايو، في حين سيتم إصدار الحكم على جونز وشين في وقت لاحق.
وفي تصريحات للمحقق بروس ريدل من شرطة وادي التايمز، أكد أن التحقيقات لا تزال جارية لاستعادة الأصول المسروقة وتقديم آخرين متورطين في القضية. وأضاف أن تحقيقًا موسعًا شمل عدة خطوط تحقيق لمتابعة الخيوط المختلفة لتحديد هوية جميع المتورطين في الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أن قصر بلينهايم، الذي يعد المقر التاريخي لدوق مارلبورو، هو موقع مُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.