عرب لندن
حذر النائب البريطاني مايك مارتن، المخضرم في حرب أفغانستان وعضو الحزب الليبرالي الديمقراطي، من أن بريطانيا ستلجأ إلى التجنيد الإجباري إذا اندلعت حرب شاملة مع روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا.
ووفقاً لما نقلته صحيفة ميرور "Mirror" قال مارتن في حديثه لصحيفة Express: "هناك احتمال كبير لنشوب صراع مع روسيا، لذا يجب أن نكون مستعدين. إذا دخلنا في حرب شاملة، فسنضطر إلى التجنيد الإجباري، هذا أمر لا شك فيه."
وأضاف أن تعزيز الجيش ليس دعوة للحرب، بل وسيلة لردعها، مشددًا على أن “السلام يتحقق بالقوة.”
وتتزامن هذه التصريحات مع دعوات من النائب المحافظ توبياس إلوود، الضابط السابق في الجيش البريطاني، لإعادة الخدمة الوطنية الإلزامية لتعزيز القدرات العسكرية، في ظل وجود 138 ألف جندي في القوات المسلحة البريطانية، بينهم 75 ألف في الجيش البريطاني.
وقال إلوود: “علينا تعزيز قواتنا البرية والجوية والبحرية، لكن الأهم هو أن نكون أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية.”
وتصاعدت المخاوف في أوروبا من تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، مع توجه إدارة دونالد ترامب إلى تقديم تنازلات لروسيا في اتفاق سلام محتمل، بينما تركز واشنطن على قضايا أخرى، خصوصًا في منطقة المحيط الهادئ.
ولمواجهة هذا الغموض، يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي وضمان استمرار دعم الحلفاء لأوكرانيا.
وقال ستارمر: “لا يمكننا السماح لبوتين بلعب الأوراق في مفاوضات ترامب. رفض الكرملين لمقترح وقف إطلاق النار يثبت أنه ليس جادًا بشأن السلام. إذا قبلت روسيا التفاوض، فعلينا مراقبة وقف إطلاق النار لضمان استمراره، وإذا لم تفعل، فعلينا زيادة الضغط الاقتصادي لإنهاء الحرب.”
ومع تراجع الالتزام الأمريكي تجاه أوروبا، يواجه حلف الناتو تحديات كبيرة، مما دفع بريطانيا وحلفاءها إلى تعزيز قدراتهم العسكرية لضمان أمنهم في حال تصاعد التوترات مع روسيا.