عرب لندن
كشف تقرير جديد صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) أن الموظفين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، من جيل الألفية وجيل زد، هم الأكثر عرضة لترك وظائفهم بسبب تحديات الصحة النفسية. وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من 4000 موظف من 300 شركة في المملكة المتحدة أن واحدًا من كل أربعة شباب فكر في ترك العمل خلال العام الماضي، وكان السبب الرئيس هو الصحة النفسية.
وذكر موقع "ذا ستاندرد" The Standard أن البيانات أظهرت أن 10% من العاملين في المملكة المتحدة فكروا جديًا في ترك وظائفهم لفترة طويلة، بينما أبدى 20% إضافية من الموظفين في مختلف الأعمار نفس الفكرة خلال العام الماضي. وتستمر هذه الاتجاهات في التأثير على سوق العمل، حيث أظهرت الأرقام أن الموظفين الأصغر سنًا أكثر عرضة لمغادرة وظائفهم مقارنة بنظرائهم الأكبر سنًا.
وفيما يتعلق بالخمول الاقتصادي، بلغ الرقم القياسي لعدد الأشخاص غير الباحثين عن عمل أو غير المتاحين للعمل 9.4 مليون شخص في العام الماضي، أي حوالي 22% من البالغين في سن العمل، مما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة المتحدة. كما سجلت البيانات انخفاضًا في عدد الوظائف الشاغرة بمقدار 9,000 وظيفة ليصل العدد الإجمالي إلى 819,000 وظيفة خلال الأشهر الثلاثة حتى يناير.
وفي هذا السياق، ظل معدل البطالة في المملكة المتحدة عند 4.4% في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر، ولكن مكتب الإحصاءات الوطنية حذر من أن هذه الإحصائية قد تحتاج إلى مراجعة شاملة.
وفي تعليقه على التقرير، قال ماركو أميترانو، الشريك الأول في PwC UK: "الشركات قلقة بشكل مفهوم بشأن تأثيرات الإنتاجية والأداء المالي نتيجة هذه الاتجاهات. التركيز الأكبر حاليًا هو كيفية جذب الأشخاص من خارج سوق العمل، لكن من المهم أيضًا الحد من مغادرة الموظفين للقوى العاملة في المقام الأول." وأضاف أن الشركات يجب أن تعيد النظر في استراتيجياتها لدعم صحة موظفيها النفسية والحد من هذه الظاهرة المتزايدة.