عرب لندن
اختفت السائحة البريطانية ألكسندرا كلارك (26 عامًا) بعد اندلاع حريق في قارب غوص قرب جزيرة كوه تاو التايلاندية صباح أمس الأحد، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية.
وحسب ما ذكرتع صخيفة التليغراف “Telegraph” كانت كلارك، وهي رحالة من لندن، داخل الحمام في الجزء الخلفي من القارب عندما اندلع الحريق في غرفة المحرك حوالي الساعة 9:15 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وسرعان ما انتشرت النيران، مما أدى إلى إجلاء 21 شخصًا، بينهم 16 سائحًا، وأفراد الطاقم، ومدربو الغوص، بمساعدة قوارب خاصة ومتطوعين. لكن بعد إخماد النيران، اكتُشف أن كلارك مفقودة، مما دفع السلطات إلى إطلاق عمليات بحث واسعة.
وقال الكابتن ناثافون سينبونفون، نائب مدير مركز القيادة البحرية التايلاندي في سورات ثاني: "عملنا على تنسيق جهود الإجلاء والسيطرة على الحريق، لكن التقارير الأولية تشير إلى أضرار كبيرة في غرفة المحرك، مقصورة القبطان، والحمام الخلفي."
وأكد نائب مدير إدارة الملاحة البحرية، ناتابول سينبونفون، استمرار عمليات البحث، مشيرًا إلى أن الظروف البحرية الصعبة، مثل الرياح والتيارات القوية، تعرقل الجهود. وأضاف: “تم إخطار جميع القوارب في المنطقة، ونشرنا فرق بحث وإنقاذ على الفور.”
لا تزال أسباب الحريق قيد التحقيق، فيما لم تكشف السلطات بعد عن أي مؤشرات أولية حول ما إذا كان الحادث نتيجة عطل فني أو سبب آخر.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن الحكومة تدعم عائلة ألكسندرا كلارك وتنسّق مع السلطات التايلاندية بشأن عمليات البحث، قائلًا: “نحن على اتصال بالسلطات المحلية ونقدم الدعم لعائلة المواطنة البريطانية المفقودة.”
وتُعرف كوه تاو بأنها من أبرز وجهات الغوص في العالم، لكنها اكتسبت سمعة سيئة بسبب سلسلة من الحوادث الغامضة التي طالت السياح، ما جعلها تُلقب بـ "جزيرة الموت".
في 2014، عُثر على جثتي هانا ويذريدج (23 عامًا) وديفيد ميلر (24 عامًا) على شاطئ سايري، وسط شبهات بتورط عائلة محلية نافذة. ورغم إدانة عاملين مهاجرين من ميانمار في القضية، لا تزال هناك شكوك حول نزاهة التحقيقات.
ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل 16 حالة وفاة غامضة لسياح على الجزيرة، وسط تقارير عن وفيات أخرى لم تُوَثَّق رسميًا.
وفي أبريل 2023، عُثر على جثة الرحالة البريطاني ثيو بيلي مدفونة في حفرة ضحلة بعد اختفائه أثناء نزهة ليلية مع صديقته، ما زاد المخاوف بشأن سلامة السياح في المنطقة.