عرب لندن
عيّنت الحكومة البريطانية السير حامد باتيل رئيسًا مؤقتًا لمكتب هيئة معايير التعليم "Ofsted"، ليصبح بذلك أول قائد مدرسة دينية يتولى هذا المنصب.
ومن المقرر أن يشغل باتيل هذا الدور حتى يتم تعيين خليفة دائم للسيدة كريستين رايان.
ويترأس حامد “أكاديميات ستار” وهي مؤسسة تعليمية تدير 36 مدرسة ابتدائية وثانوية في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك عدة مدارس إسلامية، بالإضافة إلى مدرسة مسيحية ومدارس نحوية، وقد حصلت العديد من هذه المدارس على تصنيف "ممتاز" من قبل "Ofsted".
وانضم السير حامد إلى مجلس "Ofsted" في عام 2019، وقاد مجموعة الأكاديميات منذ تأسيسها في 2010.
وكان حامد سابقًا يشغل منصب مدير لمدرسة "توحيد الإسلام الثانوية للبنات" في بلاكبول، والتي كانت من بين أولى المدارس التي أوصت تلميذاتها بارتداء الحجاب خارج المدرسة.
وواجهت المدرسة انتقادات بعد زيارة الشيخ عبد الرحمن السديس، رجل الدين السعودي، في عام 2010، حيث زُعم أنه وصف اليهود بأنهم "خنازير" ودعا إلى "إبادتهم"، بحسب ما روته "التلغراف".
وفي حديثه عن الزيارة، قال السير حامد لصحيفة "الصنداي" عام 2013: "الفتيات أردن رؤية هذا الرجل الذي يتابعه 5 ملايين شخص، لقد شاهدنه على يوتيوب، وبقي لمدة 20 دقيقة فقط".
ولم ترد أي أدلة إلى أن هذه التصريحات أُدلي بها داخل المدرسة.
وعلّق متحدث باسم "حملة مكافحة معاداة السامية" قائلاً: "نأمل أن يتبنى حامد باتيل في منصبه الجديد درجة أعلى من التدقيق مما بدا عليه في وظيفته السابقة. ومن الطبيعي أن يشعر اليهود البريطانيون بالقلق من أن شخصًا استضاف من يُزعم أنه وصف اليهود بـ'الخنازير' سيكون مسؤولًا عن تقييم أداء المدارس".
وتستضيف مدارس المجموعة حاليا متحدثين من الديانات اليهودية والسيخية والهندوسية والمسيحية والإسلامية.
حصل السير حميد على لقب الفروسية تكريمًا لخدماته البارزة في مجال التعليم في قائمة التكريمات الملكية لعام 2021، كما حضر حفل تتويج الملك.
وبالرغم من أن العديد من مدارس المؤسسة إسلامية، تعهد السير حامد بدعم الطلاب من جميع الخلفيات، قائلًا في عام 2020: "واحد من كل سبعة فتيان من الطبقة العاملة البيضاء ينجح في اجتياز اختبارات GCSE في اللغة الإنجليزية والرياضيات، وهذا أمر مخزٍ على المستوى الوطني".
من جهتها، صرّحت "الجمعية الوطنية العلمانية": "في وقت يتزايد فيه تأثير التطرف الديني في المدارس، نحن مستعدون لدعم أي رئيس يلتزم بمبادئ المساواة، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو المعتقد. ونحث السير حامد على ضمان أن تبقى "Ofsted" ملتزمة بعدم السماح للدين بالتأثير على المعايير التعليمية أو المساس بحق الأطفال في تلقي تعليم واسع ومتوازن".
وأعرب السير مارتن أوليفر، كبير مفتشي "Ofsted"، عن دعمه لتعيين السير حامد، قائلًا: "يدير السير حامد باتيل بعضًا من أفضل المدارس في إنجلترا. إنه قائد محترم في مجال التعليم وإدارة الأكاديميات، وحصل على لقب الفروسية تقديرًا لمساهمته في التعليم. بعد أكثر من خمس سنوات في مجلس "Ofsted"، أنا سعيد لأنه سيتولى القيادة بينما تبحث وزيرة التعليم عن رئيس دائم".
ويأتي هذا التعيين في وقت تواجه فيه "Ofsted" انتقادات متزايدة بشأن طريقة تنفيذها لتفتيش المدارس في إنجلترا، حيث دافع السير مارتن يوم الجمعة عن سياسة جديدة تتعلق بنظام تقارير التقييم المدرسي.