جريمة مروعة في ليدز: سائق أمازون يُقتل بعد محاولته منع سرقة شاحنته

عرب لندن

حُكم على مارك روس، البالغ من العمر 32 عامًا، بالسجن المؤبد لمدة 30 عامًا على الأقل، بعد إدانته بقتل سائق التوصيل كلاوديو كارول كوندور في حادثة وحشية وقعت في 20 أغسطس/آب من العام الماضي في مدينة ليدز.

ووفقًا لما ورد في صحيفة "الغارديان" Guardian، توفي كلاوديو كارول كوندور، البالغ من العمر 42 عامًا، بعدما جُرّ لمسافة نصف ميل تقريبًا أثناء محاولته منع مارك روس من سرقة شاحنته أثناء عمله في توصيل الطرود في منطقة أرملي بلیدز. وأظهرت المحاكمة أن روس صعد إلى الشاحنة بينما كان كوندور يؤدي عمله، قبل أن يقودها بسرعة 60 ميلاً في الساعة عبر شوارع سكنية ضيقة، حيث انحرف بشكل عشوائي بين الجانبين، محاولًا التخلص من كوندور المتمسك بالشاحنة.

وقالت الشرطة إن روس حاول التخلص من كوندور عبر الاصطدام بسيارتين متوقفتين، لكن كوندور ظل متشبثًا بالشاحنة، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. توفي سائق التوصيل متأثرًا بإصابات خطيرة في الرأس والصدر بعد أن اصطدم روس عمدًا بسيارة ميني متوقفة، ما أدى إلى إخراجه من السيارة.

وفي المحكمة، قال القاضي، السيد جاستس جوس، إن كوندور تعرض لإصابات في 60 منطقة من جسده، بما في ذلك رأسه وأطرافه، كما تم قطع شريانه الأورطي خلال الحادث. وأضاف القاضي: "أفعالك كانت وحشية، وتجاهلتَ توسلاته بالتوقف، وهو يعلم في اللحظات الأخيرة من حياته أنه إذا لم يتمسك بالشاحنة، فسيسقط على الطريق. قتلتَ شريك حياة عزيز ومجتهد".

ووصفت ماريانا جورجي، خطيبة الضحية،كوندور بأنه "رجل نزيه ومجتهد"، وقالت في بيان مؤثر إن حياته تكسرت بعد وفاته، مشيرة إلى أنه "كان سعيدًا بتوصيل الطرود وتحقيق حلمه بامتلاك شاحنته الخاصة". وأضافت: "كل شيء يبدو صعبًا عليّ الآن، وما زلت في حالة صدمة".

ومن جهته، أقر روس بأنه ارتكب جريمة القتل غير العمد، لكنه أنكر القتل العمد. وأُدين بالقتل يوم الأربعاء في المحكمة. القاضي أشار إلى أن روس له تاريخ طويل من الجرائم منذ سن الثالثة عشرة، معظمها تتعلق بالسرقة والسطو، كما أضاف أنه أُدين مؤخرًا بتهمة سرقة أخرى في أبريل من العام الماضي.

ووصف القاضي جريمة القتل بأنها "جريمة بالغة الخطورة" وأكد أن روس ارتكب الجريمة بهدف الربح، في وقت كان كوندور يؤدي فيه عملًا شريفًا.