عرب لندن

لقي مواطن بريطاني مصرعه بعد تعرضه للدهس من قبل إحدى سيارات موكب رئيس كينيا، ويليام روتو، أثناء مروره في العاصمة نيروبي.

وأكدت هيئة الشرطة الوطنية الكينية (NPS) فتح تحقيق رسمي في الحادث، حيث أفادت تقارير محلية بأن الضحية كان يحاول عبور طريق مزدحم عندما صدمته سيارة حكومية ضمن الموكب الرئاسي، وفقا "للإندبندنت". 

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت لحظة مرور الموكب بسرعة على طول طريق "Ngong Road"، وسط صرخات المارة الذين شاهدوا الحادث.

كما انتشرت لقطات لما بعد الحادث تُظهر تجمع حشد من الناس حول الضحية، بينما أكدت شهادات شهود عيان أن الموكب لم يتوقف بعد وقوع الحادث.

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الشرطة موتشيري نياغا: "في أعقاب حادث مروري وقع عند منطقة آدمز أركيد على طول طريق نغونغ، وتورطت فيه سيارة حكومية، مما أسفر عن وفاة أحد المشاة، وهو مواطن أجنبي، تتولى الشرطة التحقيق في القضية، وقد بدأت الإجراءات الرسمية بهذا الشأن."

كما حثت الشرطة الوطنية الكينية جميع مستخدمي الطرق، من سائقي السيارات والمشاة، على توخي الحذر والالتزام بقواعد المرور لتجنب الحوادث.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها على علم بالحادث، حيث أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن الضحية كان في زيارة لأقاربه في كينيا، وأن عائلته قد تم إبلاغها رسميًا.

وأوضحت الشرطة المحلية أن سائق السيارة المتورطة في الحادث سيتم تقديمه للمحكمة بعد استكمال التحقيقات، حيث قال المتحدث باسم الشرطة: "السائق، وهو موظف حكومي تابع لمكتب منسق نيروبي الإقليمي، تم الإفراج عنه بكفالة مالية وهو بانتظار مثوله أمام المحكمة."

ووقع الحادث أثناء جولة للرئيس ويليام روتو في العاصمة نيروبي. ويشغل روتو منصب رئيس كينيا منذ سبتمبر 2022، وكان قد زار المملكة المتحدة رسميًا لأول مرة بعد توليه الرئاسة بشهر واحد فقط.

وشغل روتو قبل توليه الرئاسة منصب نائب الرئيس منذ عام 2013، وهو عضو في البرلمان منذ عام 1997. 

وعلى الرغم من سجله السياسي الطويل، فقد واجه عدة قضايا مثيرة للجدل، كان آخرها تراجعه العام الماضي عن توقيع قانون مالي كان سيؤدي إلى زيادة الضرائب، وذلك بعد موجة احتجاجات شعبية واسعة تحولت إلى مواجهات دامية أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا.

كما كان روتو هدفًا للتحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بسبب أعمال العنف التي اندلعت بعد انتخابات 2007، والتي خلفت مئات القتلى. 

وقد واجه الرئيس اتهامات بالقتل والترحيل والاضطهاد، إلا أن المحكمة أسقطت قضيته في عام 2016 بسبب "عدم كفاية الأدلة"، لكنها رفضت إصدار حكم ببراءته.

التالي ويس ستريتنغ يعلن إلغاء "NHS" للقضاء على البيروقراطية