عرب لندن
تراجع مجلس بريستول، التابع لحزب الخضر، عن خطته لجمع النفايات السوداء مرة واحدة شهريًا، بعد موجة من الانتقادات الحادة واحتجاجات السكان.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "التلغراف" Telegraph، كان المجلس قد أطلق مشاورات استمرت ستة أسابيع، تضمنت اقتراح تقليل معدل جمع النفايات من كل أسبوعين إلى مرة واحدة شهريًا، في خطوة تهدف إلى توفير أكثر من مليوني جنيه إسترليني سنويًا وتعزيز معدلات إعادة التدوير.
وأثارت الخطة معارضة واسعة، حيث قدّم كل من حزب العمال وحزب المحافظين اقتراحات لإلغائها، كما وقع أكثر من 12 ألفًا من سكان بريستول عريضة احتجاجية ضدها.
ووصف بنجامين إلكس، من تحالف دافعي الضرائب، الخطة بأنها "متهورة"، مؤكدًا أن السكان لن يقبلوا بشوارع ممتلئة بالنفايات لمجرد أن المجلس يسعى لإظهار التزامه البيئي على حساب الخدمات الأساسية.
وفي استجابة للضغط الشعبي، أعلن مارتن فودور، رئيس لجنة البيئة والاستدامة في المجلس، أن حزب الخضر لن يدعم أي مقترح لجمع النفايات كل أربعة أسابيع، مؤكدًا أن هذا الخيار كان مجرد نموذج افتراضي في المشاورات وليس نية فعلية للتنفيذ.
وأضاف فودور: “استمعنا إلى آراء السكان وسنتخذ قراراتنا بشفافية وتعاون مع الجميع، بعكس إدارات سابقة كانت تفرض قراراتها دون تشاور حقيقي.”
ويبلغ معدل إعادة التدوير في بريستول حاليًا نحو 45%، فيما حققت المواد المُعاد تدويرها العام الماضي إيرادات للمجلس بلغت 4.5 مليون جنيه إسترليني، مقابل 8.3 مليون جنيه إسترليني كانت ستُصرف على التخلص من النفايات.
وأكد عضو المجلس جيمس كروفورد أن هناك العديد من الإصلاحات المطلوبة لتعزيز إعادة التدوير، معربًا عن تطلعه للعمل مع مختلف الأحزاب لوضع سياسات أكثر كفاءة في هذا المجال.
يُذكر أن بعض السلطات المحلية، مثل مجلس فايف ومجلس مقاطعة كونوي، قد اعتمدت بالفعل نظام جمع النفايات شهريًا، في حين لا تزال هذه الخطوة تثير جدلًا واسعًا في مدن أخرى.