عرب لندن
أكدت وزيرة الخزانة راشيل ريفز نيتها تقليص الإنفاق على الرعاية الاجتماعية بشكل كبير، مشيرة إلى أن النظام الحالي "يخذل دافعي الضرائب" ويتطلب إصلاحًا جذريًا.
وجاء ذلك في ظل سعيها لتحقيق توازن في الميزانية وسط التحديات الاقتصادية العالمية التي طرأت منذ إعلانها الموازنة العامة في الخريف.
وفي حديثها إلى بودكاست "Electoral Dysfunction" الذي تبثه "Sky News"، شددت ريفز على أهمية إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية قائلة: “علينا إصلاح نظامنا الحالي لأنه يكلف دافعي الضرائب الكثير، ويضر بالاقتصاد بسبب العدد الكبير من الأشخاص العاطلين عن العمل، كما أنه لا يقدم الدعم الكافي لمتلقي المساعدات للعودة إلى سوق العمل”.
وأضافت: “لا نحتاج إلى توقعات مكتب مسؤولية الميزانية لنفهم أننا بحاجة إلى إصلاح هذا النظام. سنقوم بذلك لأنه الصواب”.
وأشارت ريفز إلى أن خططها تركز على زيادة فرص العمل، قائلة: “لدينا مليون شاب خارج سوق العمل أو التعليم أو التدريب، وهذا أمر غير مقبول. الغالبية العظمى من هؤلاء يجب أن يكونوا في وظائف، ومن خلال خططنا الجديدة، سنضمن ذلك، مع توفير الدعم اللازم لهم للعودة إلى العمل”.
وجاءت تصريحات ريفز في وقت تواجه فيه المالية العامة ضغوطًا شديدة بسبب الاضطرابات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التعريفات التجارية وارتفاع التضخم، وتكاليف الاقتراض داخل المملكة المتحدة.
ورغم ذلك، تواجه ريفز انتقادات من بعض الأوساط التي تحذر من أن سياساتها قد تجعلها “وزيرة التقشف في حزب العمال”، لا سيما مع تلميحاتها بإجبار المزيد من الأشخاص على العمل وتقليص المساعدات الاجتماعية