عرب لندن

حذر السير جيم ماكي، الرئيس التنفيذي الجديد لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، من عجز مالي يصل إلى 6.6 مليار جنيه إسترليني، مطالبًا المستشفيات باتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على هذا العجز، وذلك قبيل اجتماع حاسم مع قادة الهيئة الأسبوع المقبل لمناقشة سبل معالجته.

وذكر موقع صحيفة "الغارديان" Guardian أن الاجتماع الذي سيُعقد يوم الخميس المقبل، والذي سيجمع أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية المنتهية ولايتها، مع السير جيم ماكي، الذي سيتولى رسميًا المنصب في الأول من أبريل، سيبحث الفجوة الكبيرة بين خطط المستشفيات المالية لعام 2025-2026 والميزانية الفعلية المقررة. وقد أظهرت هذه الفجوة عجزًا ماليًا يُقدر بحوالي 6.6 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يهدد استقرار النظام الصحي في المملكة المتحدة.

ووفقًا للرسالة التي تم تداولها بين قادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والتي اطلعت عليها صحيفة "التلغراف"، تم التأكيد على أن التوقعات المالية لعام 2025-2026 "مهمة بشكل خاص في وضع الخطط التي تمنحنا الثقة في أننا سنفي بالتزاماتنا الرئيسية". ورغم ذلك، أُشير إلى أن التقديمات الأولية التي تم تقديمها في نهاية الشهر الماضي "لم تلبِ هذا التوقع"، ما يعكس التحديات المالية الكبيرة التي يواجهها النظام الصحي في الفترة المقبلة.

وأضاف البيان أن المقترحات الحالية تشير إلى وجود "عجز مالي كبير" مع "ثقة محدودة" في القدرة على تحقيق الأهداف التشغيلية. وأكدت الهيئة أنه "لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع"، داعية إلى "إعادة ضبط أساسية للنظام المالي والمساءلة" لضمان تقديم الخدمات الصحية الضرورية للمواطنين وموظفي النظام الصحي.

وفي تصريحات لمصدر مقرب من وزير الصحة، ويس ستريتينج، تم التأكيد على ضرورة وقف "الخطط المالية غير الواقعية" ومحاسبة المسؤولين عن الانفاق غير المدروس. وأضاف المصدر: "نحن في مرحلة حاسمة لوقف ثقافة العجز بدون عواقب".

يُذكر أن السير جيم ماكي، الذي بدأ حياته المهنية كمحاسب ثم شغل منصب المدير المالي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية قبل أن يصبح رئيسًا تنفيذيًا لمستشفى نيوكاسل، تم تعيينه في هذا المنصب بعد استقالة مفاجئة لأماندا بريتشارد الأسبوع الماضي. ويُتوقع أن يبقى في منصبه لمدة تصل إلى عامين، حيث سيتولى قيادة الهيئة في مهمة حساسة لتحسين الكفاءة المالية والإنتاجية في النظام الصحي.

ومن أبرز مهام السير جيم في المرحلة القادمة العمل مع قادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في مختلف أنحاء البلاد لضمان تنفيذ تعهدات الحكومة بشأن قوائم الانتظار، مع الالتزام بميزانية تُقدر بـ183 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا في ظل العجز المالي الحالي.

السابق غرامة ضخمة لمالكي شقة "مكتظة" في لندن بعد وفاة رجل في حريق بسبب دراجة كهربائية
التالي أزمة كبيرة لعملاء سانتاندير: انقطاع مفاجئ للخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول!