بريطانيا وفرنسا وألمانيا: تجميد المساعدات لغزة قد ينتهك القانون الدولي!

عرب لندن 

حذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا من أن قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي. جاء ذلك في بيان مشترك للوزراء الثلاثة الذين عبروا عن "قلق عميق" تجاه هذه الخطوة، مؤكدين أن تعليق المساعدات يعرض للخطر التزامات إسرائيل بموجب القشانون الدولي الإنساني.

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" وقع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، البيان المشترك مع نظيريه الفرنسي والألماني، ودعوا إسرائيل وحماس إلى استئناف المحادثات بشكل بناء لإعادة تحريك عملية وقف إطلاق النار.

وأعلنت إسرائيل يوم الأحد الماضي، عن وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو القرار الذي وصفته الدول الثلاث بأنه قد ينتهك القانون الدولي الإنساني، الذي يمنع استخدام المساعدات كأداة سياسية.

ودعا الوزراء إلى استئناف تدفق المساعدات، بما في ذلك المواد الطبية، والمأوى، والمياه، ومرافق الصرف الصحي، لضمان تلبية احتياجات السكان الذين يعانون في ظل الظروف الصعبة.

وأكد البيان أن "وقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة، كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، قد يعرض احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني للخطر".

وأضاف البيان أن "المساعدات الإنسانية يجب ألا تكون مشروطة بأي اتفاق سياسي أو وقف لإطلاق النار"، مشددًا على ضرورة ضمان وصول الإغاثة الإنسانية بشكل كامل وآمن إلى سكان غزة الذين يعانون من تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.

في الوقت نفسه، دعا الوزراء إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين، مع إنهاء "معاملتهم المهينة" والضغوط التي تعرضوا لها. كما أكدوا على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار، ودعوا إلى تنفيذ جميع مراحل اتفاق السلام التي تهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، وفتح الطريق لحل الدولتين.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة قبل بدء وقف إطلاق النار من خطر وقوع مجاعة وشيكة في غزة، حيث لا يزال الوضع الإنساني بالغ الصعوبة، رغم استئناف تدفق بعض المساعدات الغذائية. 

وقال مسؤولو الإغاثة إن نقص المياه الصالحة للشرب، وتدمير المستشفيات، ونقص الملاجئ في الشتاء، وتراكم المياه الملوثة بين الأنقاض تشكل تهديدًا إضافيًا لحياة 2.2 مليون نسمة في القطاع.