عرب لندن
كشفت دراسة حديثة أن الشباب المصابين بالسرطان في إنجلترا ينتظرون في المتوسط سبعة أشهر قبل تلقي إعانات الإعاقة التي يحتاجونها لدعم علاجهم، مما أثار دعوات لتسهيل حصولهم على المساعدات فور التشخيص.
ووفقًا لبحث أجرته مؤسسة "Young Lives" الخيرية، تتحمل عائلات الأطفال المصابين بالسرطان نفقات إضافية تقارب 700 جنيه إسترليني شهريًا خلال فترة العلاج، بحسب "الغارديان".
ويُصنَّف تشخيص السرطان كإعاقة بموجب قانون المساواة لعام 2010 في إنجلترا واسكتلندا وويلز، وقانون التمييز ضد المعاقين لعام 1995 في أيرلندا الشمالية.
ومع ذلك، يُطلب من المرضى الانتظار لثلاثة أشهر قبل أن يصبحوا مؤهلين للتقدم بطلب للحصول على الإعانات، حتى مع تأكيد التشخيص.
وبعد التقديم، يواجه المرضى متوسط انتظار يصل إلى أربعة أشهر أخرى قبل صدور قرار بشأن الدعم المالي.
وتتطلب الأشهر الأولى بعد تشخيص السرطان نفقات مالية فورية، ومع ذلك، لا يتيح النظام للمرضى تلقي مدفوعات بأثر رجعي. أما المرضى الذين يُتوقع أن يعيشوا لمدة 12 شهرًا أو أقل، فيمكنهم الاستفادة من إعفاءات خاصة دون الحاجة للانتظار.
وكشف تقرير مؤسسة "Young Lives" أن 96% من العائلات التي لديها أطفال مصابون بالسرطان تتكبد تكاليف إضافية للسفر، بمتوسط 250 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا.
لذلك، تطالب المؤسسة الحكومة بإلغاء فترة الانتظار البالغة ثلاثة أشهر، وتبسيط النظام ليصبح أكثر كفاءة وانسيابية، بحيث يُعتمد على الأدلة الطبية لتحديد أهلية المرضى بسرعة.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة العمل والمعاشات: “نحن ملتزمون بضمان وصول الأشخاص إلى الدعم المالي من خلال مدفوعات الاستقلال الشخصي وبدل الإعاقة المعيشية للأطفال في الوقت المناسب.”
وأضاف: “ندرك أن فترات الانتظار طويلة للغاية، لذلك قمنا بزيادة عدد الموظفين للاستجابة للزيادة في عدد الطلبات.”