زعماء سياسيون يدعون ستارمر لمواجهة أكاذيب ترامب حول أوكرانيا خلال زيارته لأميركا!

عرب لندن

حث زعماء سياسيون في المملكة المتحدة، السير كير ستارمر، على مواجهة "سيل الأكاذيب" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصةً فيما يتعلق باتهاماته بشأن حرب أوكرانيا. وجاءت هذه الدعوة مع اقتراب زيارة ستارمر للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي بترامب الذي اتهم بريطانيا "بعدم فعل أي شيء" لإنهاء الحرب.

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن "لا أحد فعل أي شيء" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، محملًا كييف المسؤولية عن اندلاع النزاع، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة على مستوى العالم. في سياق مشابه، هاجم ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ "الديكتاتور"، ما أثار انتقادات واسعة.

وذكر موقع صحيفة “الاندبندت” Independent، أنه ردًا على تصريحات ترامب، حث زعماء سياسيون في المملكة المتحدة، مثل السير إد ديفي، السير كير ستارمر على مواجهة ترامب بأقوى العبارات الممكنة، مؤكدين أن ترامب يزرع "بيئة معادية" من خلال ادعاءاته الكاذبة. وقال ديفي: "يجب أن نكون واضحين بشأن موقفنا، وأن نتحدى هذه الادعاءات، فاتهام ترامب لأوكرانيا بالمسؤولية عن الحرب يعد خطوة خطيرة".

كما أشار وزير الدفاع السابق، السير جافين ويليامسون، إلى ضرورة رفض الأكاذيب التي يروج لها ترامب، قائلاً: "يجب أن نرفض الأخبار المزيفة في كل لحظة، وإذا تسبب ذلك في إهانة البعض، فهذه مشكلتهم".

وتعكس هذه الدعوات تزايد القلق بشأن التحالف عبر الأطلسي في ظل تصريحات ترامب المثيرة للجدل. وقد حذر البعض من أن تحالف المملكة المتحدة مع ترامب قد يضعف في ظل سعيه لتقوية علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن جهة أخرى، يرى بعض السياسيين البريطانيين، مثل السير فينس كابل، أن تصريحات ترامب تُظهر الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدفاعي بين المملكة المتحدة وأوروبا بعيدًا عن الولايات المتحدة. وأضاف كابل أن "بريطانيا يجب أن تبحث عن حلفاء في أوروبا لتحقيق الاستقلال الدفاعي، خاصة بعد موقف ترامب المتقلب بشأن دعم أوكرانيا".

هذا، ومن المقرر أن يتوجه ستارمر إلى واشنطن الأسبوع المقبل، حيث سيحاول التأكيد على أهمية دعم أوكرانيا والحفاظ على علاقات قوية مع الحلفاء الأوروبيين في مواجهة التحديات الجيوسياسية.

وبينما تواصل الحرب في أوكرانيا، يظل التوتر بين الدول الغربية وروسيا يشكل محورًا رئيسيًا في السياسة العالمية، ما يستدعي من قادة العالم اتخاذ مواقف حاسمة بشأن الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا.